تحل مناسباتنا السعيدة بالفطر والأضحى وشهر الصيام والعام الدراسي.. يتزامن معها التسابق على الطلبات في اللحظات الأخيرة، يسيطر الزحام على الشوارع والأسواق، يشتد الغلاء.

من الممكن تلافي هذه السلبيات بتأمين الاحتياجات قبل حلول المناسبة بعدة أسابيع بصورة انضباطية لا يجد التهالك إليها سبيلا.

نهانا ديننا الحنيف عن الإسراف ونظم لنا طريقة البيع والشراء بما يكفي منعاً للفوضى واستغلال حاجة الناس خلال المواسم والمناسبات.

الملاحظ أن الناس لا تستيقظ لتأمين لوازمها لأية مناسبة إلا في اليوم الأخير لحلولها.. هنا يكون الاضطراب والاختلال بالتصرفات.

نقول هذا ونحن على مقربة من شهر رمضان المبارك بعدة أسابيع، إذ تكون اللهفة العارمة لدى كل أسرة لشراء أكثر من حاجتها كأن الأسواق ستقفل أبوابها والموارد ستنقطع لا سمح الله!

أتمنى أن تنحسر هذه الظاهرة التي تبرز قبل حلول مناسباتنا وأعيادنا كل عام، ويتجه المواطنون إلى السلوك السوي والمبادرة إلى ترتيب أمورهم المنزلية قبيل موعد المناسبة بموعد كاف. والاطمئنان بأن الحياة مستمرة والأسواق عامرة والخير كثير.

بهذا نترك الفرصة للآخرين بالتبضع دون مزاحمة وإرهاق لنا ولهم والتخلص من ظاهرة الغلاء لأنها تتوقف على العرض والطلب.