حمود مبارك أبوظهير


المتتبع لأرباح بنوكنا المحلية في كل ربع من أرباع السنة يتوقف كثيرا ويسأل: ماذا قدمت بنوكنا للوطن وأبناء الوطن؟

خصوصا ونحن نحتفل بالنصر المؤزر لجنودنا البواسل العائدين والمرابطين على جبهات القتال. أجزم أن 80% من منسوبي القطاعات العسكرية كافة مكبلون بقروض من بنوكنا العزيزة ولسنوات قادمة. تأملوا الرقم التالي الذي يمثل أرباح بنوكنا السعودية في الربع الأول من عام 2015، إذ بلغت هذه الأرباح 11 مليارا، ألا يستحق جنودنا البواسل لفتة من هذه البنوك؟ ألا يستحق الوطن أن تسهم البنوك بمشروع هنا أو هناك، أو إعفاء من قسط أو قسطين، ولن نطلق العنان لتوقعاتنا، فقط نكتفي بقسط أو قسطين أو ثلاثة. مع العلم أننا نتحدث عن مكاسب ربع سنوية، فما بالك بالمكاسب السنوية؟

سأورد لكم مثالا لإسهام أحد البنوك البريطانية، ولن أذكر اسمه هنا، إذ أقام مبنى يتألف من ستة أدوار، وبمبلغ وصل إلى قرابة 36 مليون ريال، بجامعة شرق أنقليا بمقاطعة نورفولك، حيث كنت أدرس. هل سمعتم ببنك فعل مثل ذلك هنا؟ أتمنى أن نرى ونسمع مثل ذلك على تراب الوطن؟