فترة عصيبة هي التي كُلف فيها محمد الحميداني برئاسة نادي الهلال بعد استقالة الرئيس السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، منتصف فبراير الماضي إثر ضغوط جماهيرية هائلة بعد خسارة الفريق الأول لكرة القدم لقب كأس ولي العهد أمام الأهلي سبقه خسارة كأس دوري أبطال آسيا أمام سيدني الأسترالي في الأول من نوفمبر الماضي.ورغم أن الحالة المعنوية والنفسية التي كانت في أعلى درجات الاحتقان في البيت الهلال على المستويات كافة، خصوصا جماهيريا، إلا أن الحميداني تحمل العبء الأكبر وتقدم وتحمل المسؤولية وقبل المهمة بشجاعة تحسب له في ظل الظروف المحيطة التي لا تساعد على العمل بهدوء.

وبدأ الحميداني في لملمة أوراقه واستلم المهمة في 20 فبراير الماضي كرئيس مكلف بعد أن كان يشغل نائب الرئيس في فترة عبدالرحمن بن مساعد، ورافقه في تسيير أمور النادي، الأمين العام سامي أبوخضير وأمين الصندوق ثامر الطاسان، كما عين الحميداني عدة مستشارين فنيا كان يوسف الثنيان، وإداريا طارق التويجري، وإعلامياً أحمد الفهيد، فضلا عن وقفة الشرفيين يتقدمهم رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد والأمير نواف بن سعد والأمير فهد بن محمد والأمير فيصل بن سلطان والأمير أحمد بن سلطان، إلى جانب آخرين قدموا دعمهم المالي والمعنوي.

وكانت أولى الخطوات هي التعاقد مع المدير الفني اليوناني جورجيوس دونيس خلفا للمقال الروماني لورينت ريجيكامب، وتصاعد مستوى الفريق تدريجيا وثبت الفريق أقدامه في دوري عبداللطيف جميل، ليحقق المركز الثالث فضلا عن النتائج الإيجابية في دوري أبطال آسيا التي وصل فيها الفريق للدور ربع النهائي بعد إقصاء الفريق الإيراني بيروزي في دور 16 من المسابقة، وتوج الفريق مجهود الفترة الماضية بتحقيق أغلى الألقاب ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين من أمام الغريم التقليدي النصر، ليكون الختام مسكا ومفرحا لأنصار المدرج الأزرق.

ودون الحميداني اسمه بمداد من ذهب في قائمة رؤساء الهلال الذين حققوا الألقاب رغم قصر الفترة التي قضاها في منصبه، ونجح بامتياز في إخراج فريقه من عنق الزجاجة بعد أن كان على مشارف الانهيار إثر خسارتي نهائيي آسيا وولي العهد، لينال شرف السلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويضيف البطولة رقم 55 في خزانة النادي الأزرق العاصمي المرصعة بالبطولات بكل أشكالها وأنواعها.