أجمع أعضاء لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، على أن التحديثات الجديدة بزيادة نسبة توطين الوظائف على قطاع المقاولات ضمن برنامج نطاقات في نسخته الجديدة، تزيد من حجم الضرر على منشآت القطاع بشكل عام، مما يؤثر على إنتاجيتها ومدى تنفيذها للمشاريع.

وأوضح أعضاء اللجنة في الاجتماع الذي عقد أخيرا، أن لهذه الزيادة في نسبة توطين الوظائف انعكاسا سلبيا على القطاع، ومسيرة التنمية والبناء بشكل عام، لا سيما أن قطاع المقاولات يعد الشريان الأساسي لمشاريع وحركة التنمية والتطوير العمراني بالبلاد.

وشدد الأعضاء على رفضهم للنسب الجديدة التي قد تصل إلى 16% بدلا من 10% كما كان في السابق، وذلك لعدم وجود الأيدي الوطنية العاملة في المهن التي يحتاجها القطاع.

وأفادت لجنة المقاولات بغرفة مكة، أن كثيرا من الشركات طالبت الجهات المعنية إلى جانب الإعلان في الصحف عن حاجتها إلى موظفين سعوديين للعمل في عدد من الوظائف والمهن، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب من الجهات أو من طالبي العمل.

وجدد أعضاء اللجنة مطالبتهم بإنشاء معاهد خاصة لتدريب العمالة الوطنية وتأهيلها للعمل في القطاع الخاص، أو تحويل رسوم الـ2400 ريال إلى الشركات والمؤسسات المعنية للقيام بتدريب الأيدي الوطنية وتأهيلها للعمل لديها بالتنسيق مع الجهات المختصة.

من جهة أخرى، انتقد رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة عبدالله صعيدي، ارتفاعات الجوامع والمساجد في المحافظات والمناطق، التي تتجاوز بعضها في الارتفاع ستة الأمتار.

وقال صعيدي: "هذه المساجد بحاجة إلى إعادة نظر، عطفا على تسبب ارتفاعاتها في رفع استهلاك الطاقة الكهربائية وارتفاع كلفة توفير أجهزة التكييف وزيادة فواتير الصيانة"، مؤكدا على أهمية أن يكون ارتفاع الدور الثاني في المسجد بنفس ارتفاع الدور الأول.

وتابع صعيدي: "ارتفاعات بعض المساجد شاهقة ولا تساعد على توفير البرودة داخل المسجد خاصة في مواسم ارتفاع درجات الحرارة وضعف أعمال الصيانة"، فيما يقدر عدد الجوامع والمساجد في المملكة بأكثر من 94 ألف مسجد وجامع، نسبة كبيرة منها ذات ارتفاعات عالية.

كما طالب صعيدي أمانات المدن ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بسن أنظمة هندسية تضمن توفير الطاقة من خلال تعميم فكرة التشغيل الجزئي لأجهزة التكييف في المساجد، وذلك من خلال تحديد مواقع مخصصة للصلاة تحول دون تشغيل كل أجهزة التكييف في المسجد في وقت واحد ما لم تستدعي الحاجة إلى ذلك.