فيما تقوم مكاتب الدعوة والإرشاد على تبرعات عدد من رجال الأعمال والتجار، ما تزال تنتظر الدعم الرسمي من الوزارة وذلك بتخصيص موازنة لها كل عام، وسط مطالبات حثيثة من المكاتب الدعوية الواقعة تحت مظلة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف باعتماد موازنة سنوية تغطي متطلباتها والمعارض المصاحبة لها.

من جانبه ذكر لـ"الوطن" نائب رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة تيماء فارس الشمري بأن لديهم الكثير من الملتقيات والمناشط الدعوية المتنوعة، وأضاف "تقوم جميع تلك البرامج على دعم رجال الأعمال والمتبرعين فقط، وجميع المكاتب الدعوية في المملكة لا يتم دعمها من الوزارة، حيث قامت إدارة المكتب بمخاطبة الوزارة مرات عدة بشأن اعتماد موازنة خاصة به لتكفل متطلبات تلك البرامج" وتابع "آخر دعم وصل للمكتب قبل نحو أربع سنوات ضمن الأوامر الملكية التي شملت صيانة الجوامع وترميمها".

المواطن راكان الشمري من سكان تيماء أشار إلى أنهم تغيبوا عن نشاطات المكتب لضعف الجانب الإعلامي والتسويق لها، فيما ذكر منصور القايم بأن مكتب تيماء يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي كـ "الواتساب وتويتر" للتسويق لأنشطته وإبلاغ الأهالي بها، مشيرا إلى أنها الوسيلة التي تعرفهم بمواعيد الملتقيات والمحاضرات.

بدوره، أكد المتحدث الرسمي لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في تبوك سلمان المالكي لـ"الوطن" أن الوزارة يتجسد ويتمحور عملها مع المكاتب التعاونية في الإشراف فقط، وأضاف "معظم الأنشطة الدعوية والمناشط المتنوعة لمكاتب الدعوة والإرشاد تقوم على دعم المتبرعين ورجال الأعمال".

وأشار إلى أن المكاتب تقوم بجهود دعوية مشكورة في ظل أنها تلامس حاجة العامة والخاصة في أمور الدعوة من خلال إقامة المخيمات والمراكز الدعوية بالمملكة، لافتا إلى أن ذلك يتطلب وفرة مالية كبيرة، وتابع "يقوم بجزء منها محبو الخير من رجال الأعمال أو بعض الجهات المانحة". وتابع ، أسباب ضعف التسويق والإعلان عن برامج مكاتب الدعوة بتبوك ومحافظاتها كثيرة وربما تكون ذاتية من العاملين أو لأسباب إدارية.