أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن العامل الخارجي أسهم في بقاء نظام بشار الأسد في سورية حتى الآن، في إشارة إلى الدعمين الروسي والإيراني للنظام.

ولفت إلى نوايا بعض الأطراف بتحويل سورية إلى حرب ميليشيات ربما تمتد الى المنطقة كلها ، مشددا على أنه "إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فسوف نشهد انهيارا كاملا للدولة، وسنشهد أمراء حرب عديدون يأتي ذلك في وقت انسحب فيه مقاتلو المعارضة السورية أمس، من الأجزاء التي سيطروا عليها أول من أمس في مطار الثعلة العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام في محافظة السويداء في جنوب البلاد بعد ساعات من اقتحامه.

وقال عبدالرحمن في تصريحات إعلامية أمس إن "انسحاب مقاتلي المعارضة جاء نتيجة القصف الجوي الكثيف الذي استهدفهم من قوات النظام وبعد وصول تعزيزات من قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية إلى المنطقة"، لافتا إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، من دون أن يحدد حصيلة القتلى.

من ناحية ثانية، ألقى الطيران المروحي بعد مساء أول من أمس، ثمانية براميل متفجرة على مناطق في قرية أم ولد بريف درعا الشرقي، كما قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة بصرى الشام ومناطق أخرى في بلدة الحراك، كذلك قصف الطيران المروحي فجر أمس بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الكرك الشرقي، ما أدى إلى خسائر بشرية وأضرار مادية.

وفي ريف إدلب الجنوبي، قصف الطيران المروحي مساء أول من أمس، مناطق في بلدة التمانعة، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مطار أبو الضهور العسكري والمحاصر من قبل فصائل المعارضة منذ أكثر من عامين، ومناطق أخرى في أطراف قرية النقير بريف إدلب الجنوبي، وخلف القصف عددا من الضحايا بينما تم انتشال جثامين بعض القتلى من تحت الأنقاض.

في الغضون، خرج أهالي معرة النعمان بمظاهرة عقب صلاة الجمعة أمس، وتجمع المتظاهرون في ساحة المسجد الكبير للمدينة، ورفعوا اللافتات التي تطالب بتدمير مطار حماة الذي تخرج منه المروحيات والمقاتلات الحربية التابعة للنظام وتقصف معرة النعمان وريفها والريف الإدلبي منذ شهرين دون توقف ليلاً ونهاراً،

وحيا المتظاهرون ثوار درعا وجيش الفتح على انتصاراتهم بعد تحرير مدينة أريحا، ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "أريحا بلا شبيحة".

من جهة أخرى، شنت حدات الحماية الكردية "YPG" هجوماً عسكرياً كبيراً من ثلاثة محاور على مدينة تل أبيض شمال الرقة بـ"80 كيلو مترا" التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" بالتزامن مع استهداف طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وسط نزوح السكان المدنيين باتجاه تركيا تحت وطأة القصف الجوي الذي يمشط للوحدات الكردية، ويسهل لها التقدم، حسب شهود عيان من تل أبيض.

وأدى قصف طيران التحالف الدولي إلى سيطرة وحدات الحماية الكردية على عدد من القرى العربية وتهجير سكانها وأصبحت الوحدات على بعد أربعة كيلو مترات من مدينة تل أبيض التي تتعرض لهجوم من الجهة الشرقية والشمالية والغربية.

إلى ذلك، دان الموفد الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا "مقتل عشرين قرويا من الدروز على يد جماعات مسلحة في شمال غرب البلاد"، فيما ندد كل من الجيش الحر والائتلاف السوري المعارض بأي "محاولات لزرع الفتنة الطائفية في ريف إدلب"، وشجبت القيادة المشتركة للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر ما سمتها محاولات زرع الفتنة بين أطياف المجتمع، كما أكدت أن الجيش الحر سيقوم بدور فعال لحماية القرى الدرزية، كخطوة لحماية العيش المشترك داخل سورية.