أكد محافظ الضالع الجديد، فضل الجعدي، أن بطولات المقاومة الشعبية في المحافظة تتزايد في مواجهة التمرد الحوثي، والعصابات المارقة التي خرجت عن الشرعية، وعبثت بأمن البلاد، وخلقت كثيرا من الحروب لمصلحة أجندات أجنبية، مشيراً إلى أنه رغم نجاح المقاومة في تطهير معظم المحافظة من الحوثيين، إلا أن الأوضاع في المحافظة ما زالت معقدة، بسبب غياب الأمن ونقص الأغذية والدواء.

وقال الجعدي في حوار مع "الوطن"، إن صواريخ سكود التي بحوزة الحوثيين حاليا، سلمها لهم المخلوع علي عبدالله صالح، وإن تواطؤه معهم إلى جانب إيران وحزب الله هو سبب المأساة التي تعيشها اليمن حاليا، مؤكدا أن المقاومة الشعبية لديها الإصرار على دحر كل هؤلاء، بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. وإلى تفاصيل الحوار:

توليتم منصب المحافظ في وقت شديد الصعوبة، ما هي خططكم المستقبلية؟

سنبدأ في معالجة قضايانا التي وقفت الحلول أمامها كثيرا، وأملنا تعاون الجميع، لأنه إذا لم يحاول أبناء الضالع معالجة قضاياهم، فسوف تتعقد الأمور أكثر. لذلك نعول على استنفار جميع أبناء المحافظة.

هناك تهاون وأخطاء ارتكبها المحافظ السابق كيف ترون أثرها اليوم؟

أعتذر عن الإجابة على هذا السؤال، ولكن الأخطاء واضحة ومؤثرة على مختلف المجالات داخل الضالع.

صف لنا أبرز العوائق التي تواجه مهماتكم في الوقت الحالي؟

كثيرة جدا، من بينها غياب الأمن، وندرة المواد الغذائية والدواء، كما أن قلة المواد البترولية تعد من أبرز العوائق وأصعبها، فأنا أقضي أعمالي سيراً على الأقدام، إضافة إلى أن الإغاثة الدولية لم تصلنا في الضالع نهائياً، وهذا ما لا يعرفه الناس، والحصول على مساعدات للمدنيين هو همنا الأول، وكل حاجات الحياة غائبة تماما، بما فيها المياه والكهرباء.

ماذا ستفعل أمام هذه المشكلات خاصة أن رمضان على الأبواب؟

أدعو الرئيس عبدربه هادي منصور ونائبه خالد بحاح إلى النظر لهذه المحافظة، ومساعدتها في كل قضاياها، بدءا من غياب الأمن، ووصولا إلى توفير حاجات الناس من مواد غذائية، وبترولية، وبالنسبة لقدوم شهر رمضان فليس هناك خطة محددة، فما يشغلنا حاليا هو استتباب الأمن، لأنه عنصر مهم.

ما صحة عدم وصول مواد إغاثية للضالع؟

جمعيات الإغاثة أرسلت مواد إغاثية قرابة عشرة آلاف كيس من القمح، واحتجزها الحوثيون في الموقع الذي يتمركزون فيه قعطبة، ولم يسمحوا بدخولها إلى الضالع.

وماذا عن دور المقاومة الشعبية؟

بطولات المقاومة الشعبية بالضالع في تزايد كبير لمواجهة التمرد الحوثي والعصابات المارقة التي عبثت بأمن البلاد وتسببت في كثير من الحروب لمصلحة أجندة أجنبية، كما أن شباب المقاومة الذين سبق أن سخر منه المخلوع في وقت سابق، ها هم اليوم يواجهون هذه العصابات ويدحرونها من الضالع، ويقفون حصوناً صامدة للدفاع عن أوطانهم.

ما هو حجم المقاومة الشعبية في الضالع؟

جميع أبناء الضالع في المقاومة الشعبية، وكل من يستطيع حمل السلاح فهو ضمن المقاومة، وهناك معسكرات تدريب وقيادات عسكرية نعتز بها كثيرا.

وماذا عن حجم الوجود الحوثي في الوقت الحالي؟

أستطيع القول إن أبناء الضالع نجحوا في تطهير كثير من المواقع، والحوثيون يوجدون فقط في منطقة حدودية اسمها قعطبة، وتعاونهم ميليشيات صالح.

كم عدد الأسرى لديكم؟

باشرت العمل منذ أيام قليلة، وما أعلمه هو أن هناك أسرى بأيدي المقاومة، وسوف أتواصل معهم قريبا، لمعرفة موضوع الأسرى والمواضيع الأخرى المتعلقة بمواجهة الحوثيين.

كيف ترون دور قوات الجيش في الضالع؟

قوات الجيش شبه معدومة، والجانب الأمني في يد المقاومة، ونريد تنظيم ذلك، ونسعى لربط الجانب الأمني بالمقاومة، وسوف نتواصل مع قيادات عسكرية لترتيب ذلك خلال الأيام القادمة.

كيف وصلت صواريخ سكود إلى أيدي الحوثيين؟

كانت موجودة في أراضي الجنوب قبل الوحدة، وتم سحبها إلى صنعاء بعد ذلك، والذي سلمها للحوثيين هو علي صالح، وليس هناك أحد غيره يمكن أن يفعل ذلك.

تردد كثيرا مواجهتكم في الضالع لقوات الحرس الجمهوري، ما صحة ذلك؟

نعم. قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للمخلوع موجودة في الضالع وتعمل تحت سلطة الحوثيين.

تواجهون قوات المخلوع والحوثيين وإيران وحزب الله، ألا ترى أن المعادلة غير متكافئة؟

سنواجههم جميعا، وصمدنا لأشهر بمساعدة قوات التحالف الذي تقوده السعودية، ولا تهمنا الأسماء والكيانات، إما أن نكون أو لا نكون، نحن نحارب على حق، وأولئك يحاربون على باطل، والحمد لله لدينا كثير من الغنائم من أيدي المعتدين.