صدرت موافقة وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ على تخصيص سوق الخضار القديم بوسط محافظة خميس مشيط مقرا لمشروع الأسر المنتجة الذي تنفذه وتديره مؤسسة العطاءات الخيرية.

وعلمت "الوطن" من مصدر مطلع ، أن المشروع الذي ينفذ لأول مرة في المملكة بإشراف جمعية خيرية معتمدة، يهدف إلى دعم وتدريب وتأهيل الأسر المنتجة بما يضمن لهم حياة كريمة ويساعدهم على متطلبات الحياة، ويحقق الكثير من الأهداف وفي مقدمتها تكفل مؤسسة العطاءات الخيرية بسداد الإيجار المترتب سنويا وتوفير فرص العمل، وتسويق منتجات الأسر من منازلهم إلى الموقع، إلى جانب تفعيل الدور المناط بالأسر المنتجة استجابة لتوجيهات الدولة واهتمامها بهذه الفئة وفقا للأمر السامي رقم 42058 وتاريخ 17 /11/ 1434، والمتضمن في الفقرة الأولى منه تشكيل لجنة في هيئة الخبراء، بمشاركة وزارات الشؤون البلدية والقروية والشؤون الاجتماعية، والعمل، والتجارة والصناعة، والهيئة العامة للسياحة، والبنك السعودي للتسليف والادخار، لإعداد لائحة لتنظيم عمل الأسر المنتجة لإيجاد الفرص الحقيقية لها ولتعليمها المهن والحرف المناسبة وتسويق منتجاتها، ومن ثم الرفع بما يتوصل إليه إلى مجلس الوزراء لإقراره.

وقالت المصادر إن أمين منطقة عسير صالح القاضي، يدعم فكرة المشروع الذي يلبي توجهات الدولة من جهة، ويحقق مردودا إيجابيا للمستفيدين من جهة أخرى. من جهته، أكد الأمين العام لمؤسسة العطاءات الخيرية يحيى محمد فايع، أن طلب المؤسسة المعتمدة أخيرا من وزارة الشؤون الاجتماعية التي أطلقها قبل أسابيع عدة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، يهدف إلى دعم الأسر المنتجة وتحقيق حاجاتها، كاشفا عن أن المؤسسة ستتولى مهام تهيئة المحال التجارية وتسليمها للأسر المستفيدة مجانا، ويبلغ عددها نحو 112 أسرة، إلى جانب تدريب المستفيدين في الكثير من المجالات، وتوفير الأمن والحماية، والرقابة الصحية للمحال على مدار الساعة، والتكفل في كل ما تطلبه الأسر من حاجات وتسويق لأعمالها. وتوقع آل فايع أن يحظى المشروع باهتمام كبير من المستفيدين، لافتا إلى أن من أولويات المؤسسة "بناء الإنسان" وتأهيله ليكون عاملا مساعدا لخدمة الوطن والمواطن، مبديا شكره وتقديره لوزارة الشؤون البلدية والقروية على دعمها واهتمامها في كل مايهم المواطنين، ولأمين منطقة عسير على سعيه لدعم الأفكار والمقترحات وبلورتها على أرض الواقع.