أوكل المدرب الوطني صالح المطلق المحامي محمد الدويش للمطالبة بحقوقه المالية المتعثرة لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعدما عمل ضمن الطاقم الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مع المدرب الإسباني لوبيز كارو دون أن يستلم أيا من حقوقه المالية.

وخص الدويش "الوطن" ببعض التفاصيل المتعلقة بالقضية التي يحمل ملفها حاليا، وقال "الكابتن صالح المطلق عمل على فترتين مع اتحاد القدم، الأولى كانت بداية من فبراير 2013 لمدة 8 أشهر، ثم عمل الفترة الثانية من فبراير 2014 وحتى الآن لم ينهوا التكليف وما زال قائما"، وتابع "صحيح أنه عمل بدون عقد عمل وبعد نهاية فترة عمله طالب بمستحقاته، فاعترفوا له بالفترة الثانية وقدموا له 120 ألف ريال بتقدير راتب شهري 15 ألف ريال وطبعا رفض ذلك ولم يستلمها لأن تقييم الراتب كان للفترة الأولى، بينما رواتب المدربين الوطنيين حاليا تصل لما يزيد على 50 ألف ريال، وطالما ليس هناك عقد أو اتفاق من المفترض أن يتم منح المتوسط لرواتب المدربين الوطنيين المعدل أخيرا".

وشدد الدويش على أن اتحاد القدم لم يتجاوب مع صرف حقوق المطلق إلا بعد شفاعة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد الذي تجاوب مشكورا مع مطالب المطلق ووجه اتحاد القدم بضرورة النظر فيها"، وأضاف "ليتهم قدروا شفاعة الرئيس العام وأعطوا الرجل حقه كما هو، وللعلم لجأ المطلق للرئيس العام بعد مماطلة اتحاد القدم بدءا من أحمد عيد إلى أحمد الخميس ثم إلى عدنان المعيبد وكل واحد منهم يقول له موضوعك عند فلان!"، وتابع: "يشكر الأمير عبدالله بن مساعد على وقفته وشفاعته التي انتهت بتحريك الموضوع، وكنت أتمنى أن يقدر اتحاد القدم هذا الأمر حق قدره".

وأوضح الدويش أنه سيتم اللجوء مرة أخرى للأمير عبدالله بن مساعد خلال قادم الأيام لعله يعيد الشفاعة مرة أخرى لدى اتحاد القدم باعتباره قبل التوسط في الموضوع، منوها إلى أنه في حال لم يتجاوب اتحاد القدم وأصروا على موقفهم السابق، سيتم اللجوء للجهات المختصة والقضائية والشروع في رفع المطالبة قانونيا، بعد أن تسلمت الوكالة الشرعية من المطلق للترافع عنه والمطالبة بحقوقه.

وشدد محامي المطلق على أن تركيزه منصب ليس على رد الحق المادي فحسب، بل على تغيير سياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يعمل مع الكثيرين بدون عقود، وقال "اتحاد القدم السعودي لم يعمل بهذه الكيفية حتى قبل 40 سنة أو أكثر، والاتحاد الحالي كثيرا ما يردد أن عملهم مؤسساتي وأنهم اتحاد منتخب، وعملهم يتم بدون عقود، وأتحدى أن تجد أي منشأة تعمل بهذه الكيفية"، وأضاف "أبحث عن إرساء مبدأ في الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن لا يعمل مع أي كان إلا بعقد واضح وصريح، ومنح أصحاب الحقوق مستحقاتهم وأجورهم".

وكانت "الوطن" نشرت بعض تفاصيل القضية في السادس من مايو الماضي، قبل أن تتطور أخيرا بين المطلق واتحاد القدم.