في الوقت الذي سجلت المساجد والجوامع النسبة الأعلى في ضبط حالات التسول بمنطقة القصيم، بعد ضبط 54 متسولا، أكدت شرطة المنطقة أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها علي مدار العام للقضاء علي ظاهرة التسول، وذلك بتنسيق مشترك مع الأجهزة ذات العلاقة، خصوصا مع بداية شهر رمضان.

ووفقا لمعلومات -اطلعت عليها "الوطن"- فإن إحصاءات مكتب المتابعة الاجتماعية في بريدة كشفت أن المساجد والجوامع كانت في المرتبة الأولى لحالات القبض على المتسولين مقارنة بـ13 موقعا حددها المكتب، منها المطاعم ومحال الحلويات ومحطات الوقود وغيرها من المواقع.

وبينت المعلومات أن توزيع حالات التسول حسب الفئة العمرية، كانت عمليات القبض على الإناث الأعلى بـ172حالة، فيما كان الذكور 99 حالة.

وأشارت المعلومات إلى أن مكتب المتابعة الاجتماعية قبض على جنسيات عربية ضمن حالات التسول، وكانت الجنسية اليمنية النسبة الأعلى 27 حالة، وحالتان من سورية وواحد من الأردن وواحد من إثيوبيا.

إلى ذلك، أكد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة القصيم الرائد بدر السحيباني أن الأجهزة الأمنية وبناء علي توجيهات أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، تقوم بواجباتها علي مدار العام للقضاء علي ظاهرة التسول، وذلك بتنسيق مشترك مع الأجهزة ذات العلاقة.

وأشار إلى أن اجتماعا تم عقده أخيرا جمع مدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب، ومدير جوازات المنطقة العميد محمد أبو اثنين، ومدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة الدكتور إبراهيم الضبيب، وعددا من مديري وقادة الجهات الأمنية، تم خلاله وضع الخطط اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة، وتشكيل فرق ميدانية متخصصة لتتبع هؤلاء المتسولين وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم، والذين غالبا ما يستغلون مواسم العبادة لكسب مزيد من التعاطف وامتهان التسول، لا سيما في هذا الشهر الفضيل.

وأكد السحيباني في الوقت ذاته أهمية تعاون المواطنين والمقيمين للحد من تنامي هذه الظاهرة، وذلك بتوجيه تبرعاتهم ومساعداتهم إلى الجهات الرسمية في الجمعيات والمؤسسات الخيرية، والتي بدورها تقوم بإيصالها إلى مستحقيها.