لقي شخصان مصرعهما وأصيب 16 آخرون أمس، في انفجار سيارة مفخخة، تبناه تنظيم داعش، أمام مسجد قبة المهدي في البلدة القديمة في صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ سبتمبر من العام الماضي، وذلك أثناء خروج المصلين بعد أداء صلاة الظهر، وفق ما نقل شهود ومصادر أمنية.

وقال شهود عيان إن الانفجار كان قويا لدرجة هز المناطق المجاورة، وتسبب في تساقط زجاج النوافذ، وسارع تنظيم داعش إلى تبني التفجير، وفق ما نقل موقع "سايت" الإلكتروني المتخصص في رصد المواقع الجهادية.

وقال مصدر أمني بصنعاء إن الانفجار وقع عقب انتهاء المصلين من أداء صلاة الظهر، وإن السيارة المفخخة وضعت أمام البوابة الشرقية لجامع قبة المهدي التاريخي، ما تسبب في إحداث أضرار في الجامع وعدد من المنازل المجاورة بمدينة صنعاء القديمة. وأشار ذات المصدر الأمني إلى أن الأجهزة الأمنية عمدت بشكل فوري على التوجه للموقع وجمع الاستدلالات الجنائية والبدء في إجراء التحقيقات في العملية الإرهابية.

وهذه هي العملية الثانية من نوعها التي تتعرض فيها مساجد مدينة صنعاء للاستهداف بعمليات إرهابية بواسطة سيارات مفخخة منذ دخول شهر رمضان الكريم، حيث استهدفت عشية ليلة الأول من رمضان بأربع سيارات مفخخة مساجد ومنازل لقيادات حوثية، منها جامع القبة الخضراء في شارع هائل وسط صنعاء، وجامع الكبسي بشارع الزراعة، وجامع الحشوش، ومساجد أخرى في منطقة الجراف شمال صنعاء، وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصماد، مخلفة العشرات ما بين قتيل وجريح.