منذ بداية رمضان المبارك وأبناء الأسر المنتجة من شباب وأطفال في محافظة تنومة يخرجون من بعد صلاة العصر يعرضون ما لديهم من مأكولات منزلية الصنع على الطرق العامة والمتنزهات وحتى داخل الأحياء السكنية، وتتنوع هذه المنتجات ما بين خبز التنور والمعروف باسم "الفطير" والمعدّ من أجود أنواع القمح المنتج محليا، وما بين أنواع من المخبوزات، وهناك من يبيع شوربة الشوفان و شوربة العدس على المتسوقين، كما تجد الخضراوات الورقية وأنواع الرطب والتمور، سوقا متنافسة وإقبالا من أهالي المحافظة والزائرين في مثل هذه الأوقات من كل عام.

شراب "السوبيا" الذي يعد المشروب الأشهر في المنطقة الغربية لمائدة رمضان يجد سوقا رائجة في تنومة، حيث تزايد عدد بائعيها في الفترات الأخيرة لكثرة الإقبال، وقد تكون بعد فترة من الزمن أحد أساسيات السفرة الجنوبية في رمضان.

وقال المواطن خالد الشهري "شيء جميل خروج هؤلاء الشباب صغارا وكبارا ليمارسوا البيع وعرض المنتجات المصنوعة منزليا وهو أفضل بكثير من المكوث أمام شاشات التلفاز أو الهواتف الذكية طوال النهار".

ويضيف آخر "بهؤلاء الشباب ومعروضاتهم لم يعد العزوبي يجد صعوبة في إفطار مشابه لفطور الأم أو بيت الأهل حيث تجد كل ما تشتهيه النفس وبصنع منزلي"، مبينا أن بقاء الشباب بالصورة الحالية في أماكن متفرقة أفضل من جمعهم في مكان واحد، لأن المصطاف أو زائر المحافظة يجدهم في كل مكان وهذا أفضل.