اختارت المصورة الفوتوجرافية سوزان إسكندر أن تشارك ضمن فعاليات "رمضاننا كدا2" المستمرة حاليا في مدينة جدة، بتقديم نبذة عن توسعة الحرمين الشريفين خلال 80 صورة فوتوجرافية، التقطتها خلال فترات مختلفة.

وتصف إسكندر فكرة معرضها بأنها تسهم في تقريب صورة الأماكن المقدسة من الزوار، عبر جولة في مختلف المناسك التي يؤديها الحاج أو المعتمر عند زيارته، بدءا من دخول مكة المكرمة، وصولا إلى المدينة المنورة.

تسعة أعوام استغرقتها إسكندر للخروج بتشكيلة صورها الحالية الجوية، وتخطط حاليا لصور جديدة عن التوسعة الجديدة في الفترة المقبلة.

الصور تقدم حكاية بصرية لقصة التوسعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وتتخللها صور تعود إلى ما قبل 150 عاما، منها صورة لصحن المطاف حينما كان عدد المصلين في المكان لا يتجاوز 100 شخص.

ولتبيان تاريخ توسعات الحرمين الشريفين من العهود السابقة حتى العهد السعودي، استعانت سوزان إسكندر في معرض "أطياف الحرمين"، بثلاث صور للمصور التركي فاروق أوقصي، إضافة إلى صورة بانورامية التقطتها عدسة المصور الهولندي كريستيان سنوم هوركرونج قبل 150 عاما،

دلالة الصور المعروضة تحمل في قصة توقفت عندها إسكندر كثيرا، حينما تتحدث عن رجل صيني أشهر إسلامه بعد تأثره بصور معرض أطياف الحرمين في يناير 2013 بدبي، وكتبت عنه وكالات الأنباء العالمية باستفاضة، تقول هنا: "كان هذا الأمر أكبر داعم لي، وحفزني للاستمرار في إقامة المعرض في عدد من الدول، والتحضير له في دول عدة مستقبلا".

إسكندر التي تعدّ الكاميرا صديقتها المقربة، حطت بمعرض أطياف الحرمين في ثلاث دول حتى الآن: قطر، الإمارات، المغرب، وتخطط في عام 2016، التجوال بصور الحرمين الشريفين في الدول الغربية.

من يزور معرض أطياف الحرمين سيجد نفسه منجذبا لإكمال تسلسل الصور التي عُلقت على جدران "رباط باناجة" أحد أعرق بيوت المنطقة التاريخية.

الصغار قبل الكبار يشكلون أحد معالم الإعجاب، عند مدخل المعرض، ما يعني أن الإقبال يتزايد عليه، من زوار فعاليات "رمضاننا كدا" في نسخته الثانية.