شهدت الأمسية القصصية التي عقدت أول من أمس، ضمن فعاليات بيت السرد بفرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، تباينات بين المتلقين حول نصوص فرسان الأمسية: طاهر الزارعي ومريم الحسن وناصر الحسن، واتجهت المداخلات إلى تصنيف النصوص بين ما هو واقعي، وخيالي. وقال القاص عبدالله الوصالي: إن القصص هي نتاج طبيعي للمجتمع والمرأة هي إنسانة في بيتها، ولذلك جاءت قصص مريم الحسن عاطفية تناولت قضايا المرأة، وتبتعد عن رسم المشهد، وقضايا الأم والعلاقات المتوترة، والزارعي تناول مواقف وشخصيات عدة بالعادة مهمشة لديه، ويتحاشى الحديث بشكل مباشر عن البيئة. وامتدح الوصالي التكنيك في قصص ناصر الحسن، خاتما مداخلته: إذا كان هؤلاء فرسان القصة القصيرة فالقصة لا تزال بخير. فيما أشار المشرف على بيت السرد الدكتور مبارك الخالدي إلى أن طول القصص لدى الزارعي تخلق أحيانا مشكلة في التواصل معها، لافتا إلى أن ناصر الحسن لديه مشهدية جميلة في قصصه.

إلى ذلك، أعلن "بيت السرد" ، فتح المجال أمام المهتمين بفنون السرد، لاستقبال النصوص الراغبة بالمشاركة في أمسيات قادمة تحت عنوان "قراءات حرة". على صعيد آخر، تنطلق مساء اليوم في الأحساء فعاليات ليالي هجر المسرحية للشباب في دورتها الأولى، وذلك بمقر فرع جمعية الثقافة والفنون بالهفوف.

وأوضح مدير فرع الجمعية علي الغوينم، أن الجمعية على شراكة وثيقة مع الأمانة،

وأكد أن ليالي هجر المسرحية للشباب، خطوة مهمة نحو التوجه لشباب مسرحي مستجد لم يأخذ فرصته بعد، وأنهم يشكلون مجموعات كبيرة من خريجي الدورات المسرحية التي نفذت من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وبالتعاون مع مسرح الشباب البريطاني وفرع جمعية الثقافة والفنون في كل من الأحساء والدمام.

وأشار مدير الملتقى عبدالله التركي إلى أن الاستعدادات لانطلاق الفعاليات بدأت مبكرة من خلال تقسيم الفرق، وإيجاد برنامج زمني محدد للبروفات، وتعيين مشرفين على كل عرض مسرحي، فيما عد المشرف الإداري للملتقى نوح الجمعان الملتقى تجربة مهمة تبشر بنتائج إيجابية.