أدى أكثر من مليون معتمر وزائر صلاة الجمعة أمس بالمسجد الحرام وساحاته، وسط أجواء مفعمة بالروحانية والأمان والطمأنينة، فيما أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح آل طالب أن رمضان هو شهر الدعاء، فيجب علينا الدعاء لأنفسنا ولوالدينا ولأهلينا ولجنودنا البواسل المرابطين في الجنوب، مؤكدا أن الدعاء تاج العبادات، وملازم لجميع أركان الإسلام، فلا توجد عبادة مفروضة إلا والدعاء مقترن بها، لذا فإن رمضان فرصة لمن كان في حياته مقصرا ليلحق ما فاته بطاعة الله عز وجل والإلحاح بالدعاء، فإن الله يحب الملحين في دعائهم، منوها إلى أن تقوى الله حرز وجُّنة ووسيلة إلى مرضاته، فالدنيا تفنى والآخرة تبقى، وإن المصير إلى الله، وإن عطايا الرب الكريم في شهره تتوالى وتتحبب لأهل الطاعة استنهاضاً لهممهم حتى تسمو أرواحهم وتطهر قلوبهم فتصفو دنياهم وأخراهم بدعوتهم إلى عطاياه السنية ومن أجلّها إجابة الدعاء. وأبان آل طالب بأن الدعاء هو لهج الأنبياء والمرسلين، وهو ديدن الصالحين، فالدعاء تاج العبادات، وهو ملازم لجميع أركان الإسلام، ومحله منها محل الذروة من السنام.

وفي المدينة المنورة، حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي من الغفلة، موصيا المسلمين بتقوى الله عز وجل للفوز برضوان الله والجنات. وقال في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي: احذروا الغفلة وإياكم وتأخير التوبة، فإن الأماني الباطلة مردية، وقد تفضل الله على خلقه بالنعم الظاهرة والباطنة، فأما المؤمنون فقد شكروها، وأما أعداء الله فقد كفروها.

من جانبه أوضح مدير إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد محمد المنصوري، أن الرئاسة هيأت منظومة متكاملة من الخدمات وسخرت كل الطاقات والإمكانات البشرية والآلية التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام في جميع المجالات والمستويات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل. وخدمات التوجيه والإرشاد من خلال حلقات الدرس ومكاتب التوجيه الموزعة في المسجد الحرام وساحاته للإجابة عن أسئلة المعتمرين والزوار وموظفي الهيئة بالمطاف وأروقة المسجد الحرام وساحاته مع توفير قرابة مليون مصحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات.