رعى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان حفل الإفطار الجماعي لمجموعة من أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) والذي نظمته عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد مساء يوم الأحد 11/9/1436هـ في قاعة المناسبات بالمدينة الجامعية.

ووصف الدكتور الفوزان بأن ما تقوم به الجامعة من العناية والاهتمام بأبنائنا الأيتام ما هو إلا نهج القيادة الرشيدة في العناية بهذه الفئة الغالية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كما رحب بالحاضرين من أبناء الجمعية في رحاب الجامعة وبين إخوانهم وآباءهم من منسوبي الجامعة، مشيراً إلى أن هذا الإفطار الجماعي يأتي انطلاقاً من إحساس الجامعة بدورها تجاه خدمة هذه الفئة العزيزة التي حث ديننا الحنيف على العناية بهم.

وبين أن الإفطار المبارك كنوع من الدعم لأبنائنا من منسوبي الجمعية الذين فقدوا آباءهم، ونريد أن يستشعروا أنه مهما مرت عليهم من ظروف فإن المجتمع يقف بصفهم، ونحن آباء لهم".

وواصل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: " الجامعة بدون شك تقدم أنواع الدعم لمثل هذه الجمعيات كجزء من رسالتها ومن أهدافها، وهي المسؤولية الاجتماعية التي تعد أحد ركائز هذه الجامعة وهي تقوم بأدوار متنوعة منها مد يد العون للجمعيات الخيرية بمختلف البرامج ومنها الدعم الاجتماعي، وأيضاً تقديم أوجه الدعم الأخرى مثل توفير فرص الدعم التعليمي لأبناء هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات الأخرى أو أيضاً إشراكهم في مناشط وفعاليات الجامعة".

من جانبه، أوضح عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر أن هذا الإفطار تنظمه الجامعة للمرة الثاني بالتعاون مع الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، مؤكداً بأن الجامعة تتمتع بعلاقة متميزة مع جمعية (إنسان) من خلال تخصيص مقاعد في الانتظام وذلك إنفاذاً للأمر السامي الكريم بإعفاء أبناء الجمعية من رسوم الدراسة في الانتساب المطور.

وأوضح الدكتور العامر بأن العمادة وانطلاقا من رسالة الجامعة لخدمة الوطن وأبنائه خصوصاً الفئة الغالية علينا من الأيتام أقامت الإفطار الجماعي اليوم بدعم وتوجيه ومبادرة أبويه من مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان الذي يوصي بمواصلة مد جسور التعاون بين الجمعية والجامعة، ومشيراً إلى أن الاهتمام بأبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) يُعد واجباً على الجامعة بشكل عام والعمادة بشكل خاص لتحقق روح التكافل والتراحم بين فئات المجتمع وقطاعاته.

من جهته، أضاف مدير عام جمعية الأيتام "إنسان" صالح اليوسف: "عودتنا جامعة الإمام محمد بن سعود بأن تكون مشاركة سواءً مع القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة والأفراد، وهؤلاء أبناء جميعة "إنسان" هم من فئات المجتمع المحتاجة للدمج والمشاركة مع اقرانهم وغيرهم، ولا شك ان هذه المناسبات تساهم في إيجاد الفرح والسرور في قلوب الأبناء وتشعرهم بأن المجتمع معهم، وهذا ما ننادي له دائماً في برامجنا وفعالياتنا أن نشرك الأيتام في البرامج والأنشطة والفعاليات لكي يشعروا بأن المجتمع معهم، وهذا ما يسمى بالدعم المعنوي للأيتام.

وتابع صالح اليوسف: "نحن كما نحتاج في الجمعيات الخيرية إلى الدعم المادي أيضاً نحتاج إلى الدعم المعنوي بالمشاركة، وجامعة الإمام ضربت من أروع الأمثلة في عملية استضافة هؤلاء الأبناء واحتوائهم مع مجموعة من الأساتذة يتقدمهم مدير الجامعة والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس، وقد لمست مما وجدته من الأبناء الفرح والسرور والسعادة وهم يستلمون الهدايا الرائعة من مدير الجامعة.