أسدل القضاء السعودي الستار عن أشهر قضايا السعوديين المنضوين للقتال في صفوف تنظيم داعش بسورية، التي تعود للشخصية المعروفة بـ"السنبتيك"، وهو شاب سعودي كان قد عاش النقيضين من الإقبال على الحياة إلى الإقدام على الموت، وذلك بصدور حكم المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة بسجنه لمدة خمس سنوات، ومنعه من السفر لست سنوات أخريات.

وكانت سلطات أمن المطار قد أوقفت السنبتيك لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي قادما من مطار أتاتورك بإسطنبول بعد أن تمكنت السفارة السعودية لدى أنقرة من تسهيل أمور عودته عقب انشقاقه عن التنظيم.

وحملت قائمة الإدانات الصادرة بحق السنبتيك، "سفره إلى سورية للمشاركة في القتال هناك دون إذن ولي الأمر مستخدما جواز سفر يعود لغيره بعد سرقته لهذا الجواز وإهماله لهذا الجواز مما أدى إلى فقدانه"، و"انضمامه إلى ما يسمى تنظيم داعش والتدرب في معسكراتهم والقتال تحت رايتهم وتنسيقه لخروج أحد الأشخاص للمشاركة في القتال في سورية، مما نتج عنه خروج ذلك الشخص إلى سورية وانضمامه إلى إحدى الجماعات المقاتلة هناك وتمكينه تنظيم داعش على استخدام حسابه في تويتر على نشر تغريدات بعضها مسيئة لولاة أمر هذه البلاد والبعض الآخر محرض على الخروج للقتال".

وتم إفهام المعترضين أن موعد تقديم الاعتراض على الحكم يكون خلال 30 يوما من الموعد المحدد لاستلام صك الحكم، وإذا مضت المدة ولم يقدم أي منهم اعتراضه خلالها فسترفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لتدقيق الحكم بدونها.

إلى ذلك، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في مقرها الصيفي بمحافظة جدة حكما ابتدائيا على 46 متهما "جميعهم سعوديي الجنسية" بثبوت إدانتهم بأحداث الشغب داخل السجن ومقاومة بعضهم رجال الأمن مما نتج عنه تلفيات في مقر إيقافهم، وعزرتهم المحكمة على ذلك بالسجن مدة أربعة أشهر حتى خمس سنوات بعد انتهاء مدة حكمهم السابقة، علما أن جميع المدعى عليهم قد صدر في حقهم أحكام تعزيرية سابقة، واثنين من المتهمين صدر في حقهم حكم بالقتل تعزيرا.