الأحداث التي مر بها الوطن مؤخرا والتي تمثلت في مواجهات دامية مع بعض الأعداء والمتطرفين على أكثر من صعيد؛ استلزمت الكثير من دماء الشهداء التي أريقت تلبية لنداء الواجب بكل فخر واعتزاز، ودفاعا عن أمنه واستقراره، حماية لثغر أو دفاعا عن حد، أو إيثارا وتضحية لحماية الآمنين الغافلين. هؤلاء الشهداء خلفوا وراءهم أسرا مكلومة بالفقد، فأمهات فاقدات وأطفال يتامى، وزوجات أرامل، وجميعهم يفتقدون الابن والوالد والزوج والعائل والسند في زمن صعب.

نعتز بكل شهداءنا ونفخر بهم، ونتغنى ببطولاتهم، ويستحق ذوو الشهداء أن يميزوا في المجتمع، وتقدم لهم العديد من الامتيازات والتسهيلات تقديرا لجهود ابناءهم وبطولاتهم وتضحياتهم. وحتى لا ننسى هؤلاء مع مرور الوقت، كما قال الشاعر: "اختلاف النهار والليل ينسي"، فيجب أن يصرف لذوي الشهداء بطاقة امتياز وشرف عامة، لها بنودها الواضحة، مع بيان نوعية التسهيلات التي تقدم لحاملها، وتمكن أبناء الشهيد من الحصول على التعليم والوظيفة أو الابتعاث والعلاج، وتسهل لوالديه الحصول على سكن مناسب وبسرعة. فوطننا المعطاء أكثر كرما وحبا لأبنائه.