ألقت أجهزة الأمن المصرية أمس القبض على 18 عنصرا من جماعة الإخوان في إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المقننة التي تستهدف القيادات الوسطى للجماعة والموالين لهم المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها بمحافظات القليوبية والإسكندرية والشرقية والغربية وأسيوط وأسوان.

وقالت تقارير إنه بين من تم القبض عليهم خلية إرهابية مكونة من سبعة أفراد ينتمون للإخوان، بمحافظة القليوبية، شمال شرق القاهرة، بينهم شاب سوري ينتمي لجبهة النصرة. مشيرة إلى أن التحريات كشفت أن المتهمين كانوا يخططون لنشر العنف والفوضى، والتعدي على بعض الأماكن الحيوية، واستهداف أبراج الكهرباء بهدف زعزعة استقرار البلاد، وضبط بحوزتهم شارات رابعة، ومنشورات تحرض على العنف، وأحيل المتهمون إلى النيابة التي تولت التحقيق.

وأحبطت أجهزة الأمن بالقليوبية أيضا مخططات لبعض أنصار الجماعة لإشاعة الفوضى في بعض قرى المحافظة بعد مقتل القياديين الإخوانيين ناصر الحافي وهشام إسماعيل اللذين كانا ضمن أفراد خلية 6 أكتوبر التي دهمتهما قوات الأمن الأربعاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 13 من قيادات الإخوان.

إلى ذلك، واصلت قوات الجيش عملياتها بشمال سيناء، وقصفت الطائرات العسكرية عدة أهداف لمجموعات إرهابية بمناطق متفرقة جنوب وغرب الشيخ زويد وشرق العريش وجنوب رفح، ودمرت طائرات الأباتشي منازل كان يختبئ بها الإرهابيون بمدينة الشيخ زويد، وفجرت عشرات العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون بالمدينة.

وتم نشر القوات على الحدود مع غزة وإغلاق محيط المنطقة الحدودية بالكامل ومنع اقتراب المواطنين منها وإغلاق الطرق المؤدية إليها.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، في تصريحات صحفية، إنه توجد تعليمات لكل السفراء المصريين في جميع أنحاء العالم بتكثيف التحرك في الأيام المقبلة على خلفية الهجمات الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها البلاد بداية من حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات إلى الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها منطقة الشيخ زويد. وقال: قمنا بإمداد سفارات العالم بمواد تتضمن أن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب للدفاع ليس فقط عن نفسها بل نيابة عن العالم كله، وأن الفكر الإرهابي منبعه جماعة الإخوان منذ تأسيسها عام 1928، وأن الجماعات الإرهابية مهما اختلفت مسمياتها تتشارك في الفكر والأيديولوجية.

وأكد عبدالعاطي أنه: سيتم استدعاء جميع السفراء المقيمين بالقاهرة لتزويدهم بمواد مكتوبة ومواد فيلمية توضح ما يحدث بشكل دقيق حتى يعلم الجميع مدى الخطر الذي تتعرض له الإنسانية بأكملها.

بدوره، أكد اتحاد المحامين العرب استمراره في مسيرة مكافحة الإرهاب ومواجهة العصابات المسلحة والتنظيمات الفاشية بكل السبل والآليات القانونية.