يعتقد الكاتب والناقد الرياضي خلف ملفي أن منصة "تويتر" مفيدة للإيجابيين والمحترمين، ومسيئة للكارهين، ولكنها تبقى ساحة مميزة وأداة سريعة لإيصال الرأي بلا رقيب، ولكن المشكلة برأيه أن كثيرين يفهمون الحرية على أنها انفلات.

ورد ملفي على من يتهمونه بالتعصب الرياضي قائلا إنه يراجع حساباته كل فترة في إطار النقد، ويحرص دائما على تحري الموضوعية والصدق، وآراء أخرى في هذا الحوار:

صحفي وكاتب رياضي منذ 25 سنة، ماذا قدم لك تويتر حتى يحظى بك مغردا نشطا مثيرا للمتابعة والجدل؟

"تويتر" ساحة رحبة لتمييز من يتحمل المسؤولية فيما يقول، ويوصلك لكل أصقاع المعمورة في ثانية واحدة من دون جواز سفر أو طابور أو رقيب، ولذا يستقطب الجميع من مختلف الجنسيات واللغات.

مروجو إشاعات، مغرر بهم، دخلاء، متشنجون، متعصبون، منتفعون، أوصاف وقضايا تتكرر في الإعلام الرياضي، ما وقودها.. الجمهور أم النخبة الإعلامية؟

الغث سهل تجاوزه، وعدم الاهتمام به، ولا التأثر من مصدره. لكن المشكلة في النخبة الإعلامية.

هل لتويتر دور في ما وصلت إليه الرياضة والإعلام الرياضي من تعصب وخلاف؟ وهل خدم الرياضة إعلاميا؟

الأرضية موجودة منذ الأزل في حدود ضيقة، وفي المدرجات على استحياء وفقا لنظرية "معهم معهم.. عليهم عليهم"، لكن تويتر مثلما ذكرت آنفا مساحة حرة ورحبة للجميع، وكثيرون لدينا يفهمون الحرية على أنها انفلات، وبذاءة وسب، والتعصب قضية مجتمعية أكثر منها رياضية، لكن كثيرين يمارسونه في الرياضة لأنها الأرحب والأشهر والأسهل. وتويتر مثل أي مكان آخر مفيد للإيجابيين والمحترمين والمخلصين، ومسيء إلى الكارهين والحاقدين والحساد.

طالبت رعاية الشباب، ووزارتي الإعلام والتعليم، ومجلس الشورى والقنوات بمحاربة التعصب، في حين بعضهم يتهمك والإعلاميين أنكم سبب التعصب! ما تعليقك؟

من واجبي كناقد أن أكون مواكبا لكل ما يحتاجه المجتمع في شأني الرياضي والشبابي، والأكيد أن الإعلام له دور مؤثر، وهذه مسؤولية القياديين في وسائل الإعلام بالتصدي لمن يبثون سموم التعصب. أما من يتهمونني بالتعصب وغيره، فأنا أراجع حساباتي دائما كل فترة في إطار النقد الذاتي، وأحرص على تحري الموضوعية والصدق والمهنية.

بماذا تغرد بعيدا عن صخب الرياضة والملاعب؟

اللهم انصر جنودنا البواسل على الحدود.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وارزقنا صلاة في المسجد الأقصى، واحفظ ديارنا وحكومتنا في أمن وأمان.