حاول عدد من قيادات حزب الدستور التواصل مع مؤسس الحزب ورئيسه السابق الدكتور محمد البرادعي لاستطلاع مدى إمكانية عودته لمصر خلال الفترة الحالية لدعم مرشحي الدستور في انتخابات مجلس النواب القادم، بعد مرور نحو عامين على رحيله من مصر إلى فيينا عقب فض اعتصام ميداني رابعة والنهضة المسلحين في أغسطس 2013.

 إلا أن البرادعي أكد اعتزاله العمل السياسي داخل مصر منذ استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية.

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق أكد أنه لن يعود لمصر إلا ميتا ليدفن في مقابر أسرته إلى جوار والده وأنه يكتفي بوجوده في فينا وعمله بإحدى الجامعات الأميركية، مشيرا إلى أن المناخ السياسي في مصر لن يناسب توجهاته. 

وكان بعض أعضاء حزب الدستور سخروا من البرادعي واتهموه بالخوف، والبخل حيث إنه عند تأسيس الحزب لم يسهم إلا بألف جنية فقط أسوة بباقي الأعضاء.

يذكر أن البرادعي كان أحد أبرز الوجوه المعارضة لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، ولم يعرف عنه عقد تحالف سياسي واضح فقد تحالف مع جماعة الإخوان ضد مبارك، ثم ابتعد عنهم عقب ثورة 25 يناير2011.

وعقب وصول الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم تحول إلى معارض للإخوان وشكل مع مجموعة من الشخصيات المدنية ما عرف بجبهة الإنقاذ الوطني ليكون أحد المشاركين في ثورة 30 يونيو 2013 التي وصلت به إلى منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، إلا أنه عاد ومارس هوايته في إثارة الجدل والشبهات حوله بإعلانه الاستقالة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، مدعيا أنه يرفض استخدام القوة.

 واتهم وقتها أنه طعن مصر والثورة معا بخنجر مسموم ليترك مصر متجها إلى فيينا ولم يعد لها حتى الآن رغم مرور نحو عامين على مغادرته.