في ثالث عملية أمنية معلنة في رمضان ضد العناصر المشتبه صلتها بأنشطة إرهابية، أسفرت عملية إحضار قادتها قوى الأمن الداخلي في خميس مشيط عن مقتل مطلوب أمني إثر مبادرته بإطلاق النار خلال عملية استدعائه للتحقيق، وهو ما نتج عنه وفاة والد المطلوب الذي كان يرافق فرقة الضبط الأمنية، وإصابة اثنين من رجال الأمن.

وأبلغ "الوطن" المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأن قتيل خميس مشيط، كان مطلوبا للتحقيق حيال معلومات عن ارتباطه بنشاطات ذات صلة بالإرهاب.

ولم يجزم اللواء التركي أو ينفي، علاقة قتيل خميس مشيط بنشاطات "داعش" الإرهابية. وقال "هناك تحقيق جار في ضوء ما حصل، وستتضح الصورة كاملة في النشاطات التي وضعت المطلوب محل الاشتباه".

وتحدثت معلومات استقتها "الوطن" من متابعين للشأن الأمني، عن أن عناصر "داعش" في السعودية، بدأوا يشعرون بعزلة كبيرة أفقدتهم التواصل فيما بينهم، جراء المتابعة الأمنية الدقيقة لتحركاتهم، ورفض المجتمع لهم، على غرار الحالة التي عاشتها عناصر تنظيم القاعدة إثر الحرب التي شنتها عليهم السلطات السعودية في أعقاب هجمات مايو 2003، والتي أسفرت عن تصفية غالبية قيادات التنظيم والقبض على بعضهم الآخر، ومغادرة البقية المتبقية للجارة اليمنية.

واستندت تلك المعلومات في إبدائها لهذا الرأي المحتمل، إلى القضايا الثلاث التي شهدتها كل من الطائف والخفجي وأخيرا خميس مشيط، والتي لعب فيها المواطنون والمقيمون دورا كبيرا في الإبلاغ عن العناصر التي يشتبه في تورطها بأنشطة ذات صلة بالإرهاب.

وجزمت المعلومات بحالة الارتباك الشديدة التي بدأت عناصر تنظيم "داعش" يشعرون بها داخل السعودية، مؤكدة أن مبادرة مطلوب خميس مشيط بإطلاق النار على الفرقة الأمنية التي جاءت لإلقاء القبض عليه بشكل حضاري، تعكس الاعتقاد الذي تولد لدى الأجهزة الأمنية باشتباه ارتباطه بالأنشطة الإرهابية.