الوطن "اسم جميل".. أصواتنا تنطق به.. آمالنا تتجه إليه.. طموحاتنا ترتبط به..

وإن كنا نريده أن يبقى شامخاَ.. راقياً.. ملكاً للجميع فلا بد أن نبعد العبث باسمه عن هؤلاء المهرجين الذين يعيشون في الوسط الرياضي السعودي، لا بد أن نسمو به بعيداً عما يحدث بين بعض إعلاميي الأندية الذين يخفون في صدورهم أكثر مما يبدون.. يتظاهرون بالمثالية أمام الكاميرات، ولكن الاستراحات والمقاهي تفضح المستور وتكشف الحال الأعرج الذي يعيشونه.

شاهدنا من ينحر الإبل ومن يهدد بقتل ابنه ومن يصف اللاعب المدلل له سابقاً بالخائن، شاهدنا هتافات الاستهجان والسب والشتم واللعان، ومن يتمنى خسارة منتخب البلد لأن الكابتن من النادي المنافس، ومن يصفق بحرارة لإهدار مهاجم المنتخب ضربة جزاء لأنه ينتمي للنادي الآخر.

ما أردت أن أصل إليه أنه يجب أن نبعد الرياضة عن الوطنية لأنه من المستحيل أن يسيرا في ذات المسار، فالرياضة أو عالم المجنونة هو نقطة الخلاف التي لا ولن تنتهي.

الرياضة هي المتنفس لغالبية الشعب السعودي، لكنها إذا استمرت بهذا الوضع فإنها ستكون وبالاً على الأجيال المقبلة، و يبقى السؤال: من أوصلنا إلى هذه المرحلة الحرجة، أليسوا مسؤولي الأندية هم من هيج الشارع الرياضي بحجة "أنا مؤتمن على حقوق النادي".. لم تبق مساحة، بقي أن أوصل تحياتي لـ"ميثاق الشرف بين أنديتنا".