قال عضو كتلة المستقبل خالد زهرمان إن دعوة رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون إلى التحرك في الشارع، وجدت رفضا كبيرا من كل شرائح المجتمع اللبناني، مشيرا إلى أنه حتى حلفائه لم يوافقوه على فكرة النزول إلى الشارع لا سيما في الظرف الدقيق الذي تمر به لبنان. وأضاف: لا يجوز إدخال البلد في أي أتون جديد، وسمعنا من حلفاء عون مواقف حادة في رفض طرح الفيدرالية، وهذه المواقف كانت أكثر حدّة من المواقف التي صدرت عن فريق 14 آذار.

ودعا زهرمان إلى إعلاء مصالح البلاد العليا قبل أي إنجاز حزبي أو شخصي، مشيرا إلى أن الوطنية الحقة تظهر في مثل هذه الحالات.

من جهة أخرى، وجه النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت انتقادات حادة لرئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، مشيرا إلى أنه أوقع نفسه وحلفاءه في ورطة، نتيجة قراراته الارتجالية في الآونة الأخيرة، إذ أظهرت تصريحات حلفائه انزعاجهم الواضح، ما جعلهم يفتشون عن مخرج لائق للأزمة التي أدخلهم فيها من دون استشارتهم.

وأضاف الحوت في تصريحات صحفية أن: حزب الله يمر بأزمة حقيقية هذه الأيام، وحديث أمينه العام حسن نصرالله غير مسؤول وبعيد كل البعد من المبادئ الحقيقية لقضية فلسطين. مشددا على أن طريق القدس لا يمكن أن يمر عبر الدم السوري والدم العربي، كما لا يمكنه أن يمر عبر شد العصب المذهبي.

من جهة أخرى، أكد مصدر قضائي مطلع أن "تراجع الوزير السابق ميشال سماحة المتهم بالتواطؤ لإحداث تفجيرات في لبنان بالتواطؤ مع النظام السوري، عن إفادته لا قيمة له في المفهوم القانوني ولا يؤثر في مسار الملف، وقد جاء متأخرا".

وأوضح المصدر "أن سماحة بتراجعه يحاول استعطاف المحكمة لناحية الإشارة إلى تعرضه للضغط المعنوي، فكل متهَم أمام محكمة التمييز، يحاول تبديل آرائه وادعاء أنه تعرض للضرب وللضغط المعنوي. واستغرب المصدر عدم تراجع سماحة في مرحلة سابقة من التحقيقات، بدءا من الأولية وصولا إلى التمييز".