استهدفت خمس قذائف عسكرية من نوع "الكاتيوشا" أرسلتها أيادي الغدر والعمالة من عصابة ميليشيات الحوثي وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، صباح أمس، مستشفى ظهران الجنوب العام، وعددا من منازل المواطنين في حي الرحيب الشرقي والإسكان، فيما لم يخلف القصف أية إصابات.

وقال مصدر أمني مطلع لـ"الوطن"، إن إحدى القذائف سقطت على مقر سكن الممرضات الملحق بمستشفى ظهران الجنوب العام، ولم ينجم عنها أي إصابات فيما أصابت ثلاث قذائف منازل عدد من المواطنين في أحياء الرحيب الشرقي والإسكان، بينما تم تفجير القذيفة الخامسة في إحدى المزارع بقرية آل جبير من أفراد شرطة ظهران الجنوب.

وأكد مصدر طبي بمستشفى ظهران الجنوب لـ"الوطن" عدم حدوث أي إصابات جراء سقوط هذه القذائف الغادرة على الأحياء السكنية في ظهران الجنوب.

بدوره قام محافظ ظهران الجنوب محمد فلاح القرقاح يرافقه مدير شرطة ظهران الجنوب العميد أحمد مهدي العسيري بتفقد سكن الممرضات بمستشفى ظهران الجنوب واستمع إلى شرح مفصل من مدير المستشفى محمد علي آل فرج عن الآثار الناجمة عن سقوط إحدى القذائف في مبنى سكن الممرضات.

وأكد آل فرج أنه لم ينجم عن الهجوم أي إصابات، إذ سبق أن تم نقل مقر سكن الممرضات كخطوة استباقية خارج المدينة، مشيرا إلى أن العمل في المستشفى يسير بشكل طبيعي، وأن جميع العيادات تعمل بكامل طاقاتها لخدمة المرضى والمراجعين والمرابطين على الحدود.

كما استمع القرقاح إلى مشاعر عدد من الأطباء العاملين في المستشفى الذين أكدوا أنهم فخورون بالعمل في مثل هذه الظروف الاستثنائية، وأنهم لم يفكروا ولو للحظة مغادرة المستشفى لإيمانهم الكامل بأن هذا البلد آمن، وأن ما يخطط له أعداؤه سيرد في نحورهم.

بعد ذلك توجه القرقاح ومرافقوه إلى المنازل التي تضررت من قذائف الغدر والعمالة في حي الرحيب الشرقي وحي الإسكان، والتقى بالمواطن عبدالله داحن آل سالم الذي أصابت مقر سكنه قذيفة ألحقت أضرارا كبيرة في المبنى، فيما لم يصب أحد من ساكنيه بأي أذى، وقال آل سالم "إن جميع سكان محافظة ظهران الجنوب جنود مجندة لخدمة الوطن والدفاع عنه، وأنهم رهن إشارة القيادة الرشيدة لحمل السلاح والدفاع عن ثراء الوطن ضد عصابة الحوثي العميلة".

وتجول محافظ ظهران الجنوب كذلك في منازل الموطنين محمد حسين آل زاهر ومحمد صالح السحامي وعلي سالم الوادعي واطلع على الآثار الكبيرة التي تسببت في اللحاق الضرر بتلك المنازل، وقال المواطن محمد حسين إنه بفضل الله لم يصب أحد من أفراد أسرته وأضاف أن هذه القذائف لن تزيدهم إلا ثباتا وشجاعة وصمودا ولن تزحزحهم من منازلهم قيد أنملة.

بدوره، أشار المواطن صالح السحامي إلى تعرض منزله لقذيفة تسببت في إحداث أضرار كبيرة ولم يصاب أحد من عائلته بأذى ولله الحمد وقال "إنهم لن يسمحوا لعملاء إيران بتحقيق أهدافهم القائمة على ترويع الآمنين وهم جنود مجندة لحماية ثراء الوطن الغالي".

من جانبه، أكد القرقاح لـ"الوطن"، أن أمير منطقة عسير وجهه بزيارة المواقع التي تضررت من تلك القذائف، ونقل تحياته للأهالي والاطمئنان على سلامتهم والاستماع إليهم، وأبدى القرقاح سعادته الكبيرة للروح المعنوية العالية للأهالي. وقال إن الوطن ينعم بالأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة وقادتها المخلصين الذين يعملون ليل نهار، ويسعون لتوفير كل ما فيه أمن وأمان لهذا الوطن، وأن هذه القذائف الغادرة لن تزيدهم إلا ثباتا وصمودا.

إلى ذلك، باشرت الجهات الأمنية في الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر مواقع سقوط تلك القذائف، فيما رصدت "الوطن" مدفعية القوات المسلحة السعودية وهي ترد بقوة وبكثافة على مصدر تلك القذائف داخل عمق محافظة صعدة اليمنية، كما شنت طائرات الأباتشي و"f15 " عددا من الغارات المركزة على مواقع وجود عصابة الحوثي والمخلوع صالح وتدميرها.