في الوقت الذي أغلقت لجنة تقييم المنشآت السياحية بتبوك 11 نزلا سياحيا بمحافظة حقل لعدم توافر الحد الأدنى من معايير الأمن والسلامة والنظافة، أبدى سياح في حقل تذمرهم من وضع النزل السياحية، واصفين إياه بالسيئ والذي يفتقد إلى أدنى درجات النظافة والرقابة.

وأكد لـ"الوطن" أحد السياح سلمان العطوي أن النظافة في شاليهات حقل مفقودة ولا يوجد فيها الحد الأدنى من النظافة والترتيب، مضيفا: "ومع ذلك تصل أسعار الشاليهات إلى 800 ريال و1.2 ألف للواحدة منها".

وذكر العطوي أنه جرب السكن في شاليه بجانب جزيرة الوصل، وتفاجأ بأنه يفتقد إلى المواصفات التي يجب أن تتوافر في النزل السياحية من نظافة وترتيب، فالأثاث متسخ والجودة معدومة، بل وصل إلى حد لا يمكن معه المبيت ساعة واحدة، إلا أن الحاجة وعدم توافر نزل سياحية راقية ومقيمة من الجهات المسؤولة جعلت العطوي يدفع 1000 ريال.

من جهته، اعترف سليمان الحجيري بأن شاليهات حقل تفتقد إلى الرقابة الصارمة فالنظافة في بعض الشاليهات غير متوافرة، وهناك بعض النزل التي تحتاج إلى ترميم وإعادة تقييم، وطالب الحجيري بضرورة تفعيل دور السياحة في رقابتها الصارمة مع أصحاب تلك النزل بإلزامهم بتغيير الأثاث، فبعض النزل أثاثه لم يتغير منذ سنوات طويلة وأصبح أثاثه مصدرا للروائح الكريهة.

"الوطن" رصدت في جولة على المنشآت السياحية بحقل افتقاد بعض الشاليهات للنظافة والسلامة ووصل بعض الشاليهات إلى الحاجة الماسة إلى الترميم وإعادة التأثيث لعدم مناسبته السياح، خصوصا أن محافظة حقل تشهد أفواجا كبيرة للسياح لما تتوافر فيها من مقومات سياحية كاعتدال الجو وانعدام الرطوبة.

أمام ذلك أوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث ناصر الخريصي أنه ضمن الجهود المشتركة الرامية إلى رفع جودة الخدمات المقدمة في النزل السياحية بحقل، أغلقت لجنة تقييم المنشآت والإيواء السياحي بالمنطقة أخيرا 11 نزلا سياحيا بمحافظة حقل، وذلك بفصل التيار الكهربائي عنها إلى حين توفير الحد الأدنى المقبول من معايير الأمن والسلامة والنظافة.

وأكد الخريصي أن اللجنة أعطت ملاك هذه المنشآت الفرصة لتصحيح أوضاع النزل خلال الشهر الماضي، ولن ينظر في وضعها حتى تتوافر الاشتراطات اللازمة فيها، وحصولهم على رخص مزاولة الأنشطة السياحية بهدف تقديم خدمات سياحية تتناسب مع مكانة المنطقة سياحيا وتليق بالسائح الذي ينشد خلال زيارته للمواقع السياحية الحصول على جودة خدمات سياحية مقبولة.