كشف الممثل، المخرج المسرحي ياسر مدخلي أن فكرة مسابقة أمانة منطقة المدينة المنورة للعروض المسرحية خلال احتفالات "عيد طيبة 36"، أخرجت المسرح من دائرة المناقصات والمقاولات إلى منهجية تدعم الأعمال الجيدة من خلال المسابقة.

وأشار مدخلي إلى أن هذه الخطوة تؤسس لحراك مسرحي سينضج مع الوقت، متمنيا من جميع أمانات مناطق المملكة والجهات المعنية بالمسرح أن تحذو وتتخذ هذه الخطوة.

جاء ذلك، خلال عرض مسرحية "هيا خليك" الذي قدم أول من أمس على خشبة المسرح الداخلي في خيمة واحة عاصمة الثقافة بحديقة الملك فهد المركزية.

وتحدث العرض المسرحي عن علاقة الفرد بالأسرة والأعمال المنزلية وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية، إذ تدور أحداثه عن كاتب صحفي وعلاقته بابنه والعاملين معه، خصوصا أن ذلك الكاتب ينشر في مقالاته الاهتمام بحقوق الإنسان، والدفاع عن الحريات، وهو لا يطبقها في واقع الأمر.

وحكى العرض المسرحي أن تناقض ذلك الكاتب الصحفي نتج عنه اضطراب في العلاقة مع ابنه وأسرته، ما دفع الابن إلى تطبيق أفكار والده، إضافة إلى محاولته إخراج الأسرة من مأزق التناقض الذي يعيش فيه والده.

وختم العرض المسرحي بإيصال رسائل عدة تتمثل في أن الدين يدعو إلى العدالة انطلاقا من أن "الدين المعاملة"، إضافة إلى تثقيف وتوعية المجتمع مسرحيا، من خلال بعض الإسقاطات المجتمعية لسلوكيات الجمهور في المسرح، وشهد العرض تفاعل ممثليه مع الجمهور أثناء تقديمه.

يذكر أن مسرحية "هيا خليك" من تأليف وليد شحبل، وإخراج ياسر مدخلي.