تفاجأ نائب رئيس المجلس البلدي السابق بمحافظة سراة عبيدة ظافر جابر درويش بالتغير في موقف وزارة الشؤون البلدية حيال قبول استقالته من عضوية المجلس، بعد أن وافق الوزير السابق الأمير منصور بن متعب على تشكيل لجنة تحقيق في أسباب الاستقالة، ومعرفة حيثيات الفجوة بين المجلس البلدي وبلدية سراة عبيدة.

وبين في خطاب استقالته عدم وجود تعاون من بلدية المحافظة في تذليل احتياجات المنطقة، وعدم الاكتراث بقرارات وآراء المجلس البلدي، محملا الإدارة العامة للمجالس البلدية المسؤولية في عدم إيضاح القرارات السابقة للوزير الحالي.

وقال ابن درويش في حديثه إلى "الوطن" أمس "الوضع لم يعد يُطاق، فالعمل في بلدية المحافظة ضائع"، لافتا إلى أن متنزه السدرة وحده أنفق عليه نحو 20 مليون ريال، وهذا المتنزه الذي يعد من أكبر المتنزهات مساحة، يفترض فيه أن تكون بنيته التحتية قد اكتملت أو أوشكت على الاكتمال، لكن واقع الحال غير ذلك، فالمشاهد والمتتبع لحاله يعرف ألا وجود لشيء، سوى بضع شجيرات زرعت خلال أسابيع الشجرة، وشوارع صغيرة ضيقة، وافتقاره لأبسط مكونات المتنزه".

وعن سر استقالته، كان قد طالب بلجان لتقصي الحقائق في تجاوزات البلدية، خصوصا في هذا التوقيت، وهل هناك نية لديه للترشح لدورة مقبلة، أكد أنه ليس له نية في الترشح لدورة مقبلة مهما كانت النتائج، وأن مطالباته أتت مخافةً من الله ثم امتثالا للمواطنة الصادقة وما يمليه عليه دينه وواجبه نحو من انتخبوه، وقال "سأختم حياتي بالعمل في المجالس البلدية حال ظهور نتائج لجنة التحقيق، أو انتهاء هذه الدورة".

واعتبر ابن درويش المرحلة المقبلة قد تواجه إحجاما من الناخبين نظرا لأنهم لم يلمسوا عملا كبيرا من المجالس البلدية، مؤكدا أن حضور المرأة لن يقدم أي إضافة، قائلا "أحترم المرأة المسلمة ككيان ولكن لا أعتقد أنها ستقدم تقدما بلديا في ظل عجز الرجل عن تقديم أي شيء".

من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي في المحافظة حسين آل جعثم أن المجلس ناقش قرار الوزير بقبول استقالة نائب رئيس المجلس، لافتا إلى أن نائبه سبق أن تقدم للوزير السابق بخطاب قبل نحو 18 شهرا يطلب فيه الاستقالة، أو تشكيل لجنة وزارية، وأنه تمت إحالة الطلب للمجلس البلدي لدراسته، إلا أن نائب الرئيس أصر على الاستقالة أو لجنة وزارية، وهو ما وافق عليه الوزير. وبين أنه تلقى اتصالا من الإدارة العامة للمجالس البلدية يفيد بتشكيل لجنة، الأمر الذي لم يتحقق منذ صفر 1436، مبديا استغرابه من قبول الاستقالة قبل إجراء التحقيقات في تجاوزات بلدية أوردها أكثر من مرة نائبه.

وردا على استفسار "الوطن" قال رئيس البلدية يحيى خلوفة "أرغب في التريث في التعليق"، مؤكداً أنهم سيصدرون بيانا يوضحون فيه رأيهم حول ما تحدث عنه نائب رئيس المجلس.