أطلق مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أمس، معرض (الملك فيصل .. شاهد وشهيد) بمنتزه الردف ابا، بحضور رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية والبحوث الأمير تركي الفيصل.

وتجول الأمير خالد الفيصل في المعرض الذي تستضيفه أمانة الطائف، وشاهد فيلما وثائقيا، وسجل في سجل الزيارات، عبارة تقول "أسعد هذا اليوم - كما أسعد دائما- باستعادة ذكرى وتاريخ شهيد الإسلام والمسلمين الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله، لقد كان فيصل - وسوف يبقى على مدى الدهر- أحد أفذاذ قادة الأمة الإسلامية، ويكفينا فخرا في هذه البلاد أنه من أبناء هذه الأرض الطيبة، التي قدمت للعالم هذا البطل ووالده يرحمه الله".

وتحدث الأمير تركي الفيصل خلال لقائه المثقفين والمهتمين وضيوف المعرض عن حياة الملك فيصل، وقال "كان الصبر ملازما للملك فيصل، رحمه الله، وكأنه يقول "الصبر مفتاح الفرج"، مشيرا إلى أن الارتباط الكبير للملك فيصل بالطائف، وإلى أنه أطلق مشاريع التنمية فيها، وقال "لا أنسى أنه في أول زيارة له للطائف ذهب إلى الهدا وشاهد المسافة الفاصلة بين مكة والطائف، وشاهد طريق الإبل في جبل كرا، وهناك قرر إنشاء طريق يربط مكة المكرمة بالطائف، ورغم صعوبات إنشاء ذلك الطريق، إلا أنه رحمة الله أصر على إنهائه مهما كلّف الأمر ليخدم الناس".

وأضاف "أمر الملك فيصل بتحديد موقع سوق عكاظ، وذهب بنفسه بجميع إعلام عهده في ذلك العصر، وقضى يوما كاملا حتى يتثبت من موقع سوق عكاظ".

وأضاف "كان أهم عاداته خلال إجازاته التنزه في فترة العصر، وكانت الأحب إليه منطقة شهار بالطائف، وعندما بدأت تتوسع المدينة اختار الحوية، وكانت هناك صخرة يجلس عليها في ذلك المكان حتى وقت صلاة المغرب، وهو ملم بجميع وديان الطائف، وكان يتنزه كل يوم جمعة في وادي غدير البنات".

وأضاف "كانت بساتين الطائف قريبة من قلب الملك فيصل، فقد كان هناك بستان يقع في الحوية، وهو أول من زرعه، وأيضا بستان المثناة".

وعن عمل الملك فيصل في وزارة الخارجية، قال "كان وزيرا منذ أول يوم تأسست فيه المملكة، وبقي كذلك حتى وفاته، وقد انقطعت علاقته بالخارجية لمدة عام واحد فقط".

من جهته، قال أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج إن الطائف كانت موضع اهتمام الملك الراحل، وإن هذا المعرض يحكي قصة كفاحه، ويقدم للزائر معلومات مهمة وصورا خاصة تمثل رحلته في خدمة دينه ووطنه في جميع المحافل. وكان حضور الافتتاح قد تابعوا فيلما وثائقيا عن الملك فيصل -رحمه الله- وزيارته للطائف.

يذكر أن المعرض اشتمل على جوانب مختلفة من حياة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ومواقفه في سبيل نهضة بلاده، كما عرض كثيرا من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلاته ومواقفه السياسية من القضايا العالمية والإقليمية والمحلية.

كما اشتمل المعرض كذلك على أجنحة عرض دائمة وأفلام وثائقية، ووثائق تاريخية مختلفة تصور الفترة التي عاشها الراحل وهو ملك للبلاد، وعلى صور فوتوجرافية نادرة له، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة.