تحية افتخار واعتزاز لبلادي التي أنجبت جنديا من أبنائها بمثل هذا الشجاع، وليس بغريب ذلك، فهذه بلاد الوحي ومنطلق البطولات، سأشير بمقالي هذا إلى أسد من أسودنا، جندي من جنودنا، سأذكر لكم شيئا من بطولته فقد قام بالمغامرة بحياته لإنقاذ زميل له عندما أوشك الحوثيون على أن ينالوا منه، وقد ضيقوا عليه الخناق من كل جانب وكادوا يقتلونه، فهب هذا الشجاع مغامرا بِروحه لإنقاذه رغم تعالي صيحات الجنود ونداءاتهم له بالرجوع وخطورة اللحاق بزميله وبأن تلك المحاولة لا أمل فيها، ولكنه أصر على إنقاذه، وتم له ما أراد بمهارة رجل لا يهاب الموت. فلديه قناعه بأمرين لا ثالث لهما هما إما النصر أو الشهادة، بالطبع تريدون معرفة هذا الجندي المغوار؟

هو الجندي عيسى معزي الرشيدي، فتحية له، لقد رفعت ببطولتك رأس كل سعودي فنحن نتفاخر ونقول انظروا لبطولة أبنائنا أبناء خادم الحرميين الشريفين، لذا وجب علينا أن نشيد بِمثل هذه النماذج المشرفة، ليس هذا فحسب، بل ننادي بِتكريمهم وتقليدهم الدروع التي تتوشح بِشعار مملكتنا الحبيبة وتحمل وسام البطولة والفداء، وبهذا ذكرنا نموذج لجندي من جنودنا الأوفياء.

دعونا نلقي الضوء بمثال آخر على جنودنا جميعا عندما دخلوا عدن محررين لها من احتلال الحوثيين محملين بالهدايا والألعاب لأطفال عدن، ماسحين أدمع الأطفال الذين فقدوا آباءهم على أيدي الحوثيين الذين أهدوهم القنابل والمتفجرات، فأتى جنودنا ليعيدوا إليهم البسمة والأمان، انظروا الفرق بين هؤلاء ولين هؤلاء، وانظروا لأهلنا بعدن يلقبون مليكنا سلمان، حفظه الله، بملك الأمة الإسلامية، فلقد كانوا أثناء احتلالهم من قبلِ الحوثيين يرددون "جايكم صقور سلمان قريبا"، وبالفعل كان مليكنا (المعتصم) لهم فلم يرد نداءاتهم واستغاثاتهم ولم يخيب ظنونهم.