دعا ائتلاف القوى الوطنية العراقية الذي يضم الكتل السنية في مجلسي النواب والوزراء، الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي إلى استثمار زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وإبلاغه بأن تكف بلاده عن التدخل في شؤون العراق.

وقال القيادي في الائتلاف ظافر العاني في بيان أمس، إن منهج التدخل الأمني في شؤون الدول المجاورة لإيران ومنها العراق، ومحاولاتها تسميم الأجواء الداخلية بسياسات وأفكار عقائدية ذات بعد فئوي من شأنها أن تعمل على إذكاء المشاكل الداخلية، مبينا أن استمرار هذا المنهج بالنسبة لنا هو أخطر بكثير من برنامج إيران النووي المحتمل.

وأضاف أن أكثر الحروب بشاعة وأطولها عمرا هي الحروب الدينية وبالذات الطائفية التي دشنتها إيران في المنطقة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وقال: إننا في اتحاد القوى نطالب الحكومة العراقية أن تستثمر زيارة وزير خارجية إيران لإبلاغه بأننا ننتظر تغيرا إيجابيا ملموسا في توجهات السياسة الإيرانية تجاه العراق ودول المنطقة، وأن من الضروري إنهاء سياسات التدخل الأمني في شؤوننا.

وكان ظريف وصل إلى مدينة النجف الأحد الماضي، والتقى رجال دين بينهم علي السيستاني، ثم توجه إلى بغداد والتقى أيضا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري.

على صعيد آخر، وفي الوقت الذي فرضت القوات الأمنية سيطرتها على كثير من المناطق في محافظة الأنبار في إطار تنفيذ عملية عسكرية لتحرير مدنها من سيطرة مسلحي تنظيم داعش، استجابت لطلب الحكومة المحلية في توفير ممرات آمنة لخروج المدنيين.

وأكد المتحدث باسم مجلس المحافظة عيد عماش لـ"الوطن، أن "داعش" استخدم المدنيين في الفلوجة والرمادي دروعا بشرية، بعدما اضطرت عناصر التنظيم إلى الانسحاب نحو مدينة الرمادي وهروب بعض قياداته، وحاليا يمنعون الأهالي من الخروج لاستخدامهم دروعا بشرية.

وقال عماش إن تنفيذ العمليات يصاحبها التأني لغرض خروج المدنيين وتقدر أعدادهم بين 30 إلى 40 ألف شخص في الفلوجة ومثلها في الرمادي. مشيرا إلى مقتل 15 عنصرا من "داعش" في عملية نفذتها القوات الأمنية في مناطق حصيبة الشرقية والجزيرة.

من ناحيتها، أعلنت خلية الصقور الاستخبارية مقتل 40 عنصرا من "داعش" وإصابة العشرات في أربع غارات جوية عراقية، استهدفت مواقع للتنظيم في قضاء القائم غربي الأنبار.