كيف يمكن للمشجع الاتحادي أو المتابع الرياضي بشكل عام أن يربط بين التعاقدات التي يُعلن عنها إعلام الرئيس (المختفي!) وأتباعه وقائمة الشكاوى والقضايا الخارجية بالفيفا والداخلية بلجنة الاحتراف في وقت واحد؟.

المدرسة الرومانية التي اعتمدها مطانيخ العميد انضموا أخيرا لقائمة المطالبين بمستحقاتهم المالية في ذات الوقت الذي ينتظر فيه جماهير النادي وصول لاعب فنزويلي من عيّنة (زوكالا ــ وأنت نازل!) وهنا مفارقات ومتناقضات لا يستطيع أي نادٍ في العالم الجمع بينهما سوى الإتحاد ومطانيخه الجُدد!.

أعتقد أن لجنة تقصي الحقائق المالية التي شكلت قبل أقل من موسمين في العميد كانت قد أرسلت الحل الجذري والناجع للرئيس آنذاك وأبلغته بكل وضوح أن القائمة تحوي أموال النادي الضائعة لدى الغير، فإما أن تطالب بها وديا وبشكل هادئ ودون شوشرة أو توكيل من يراه النادي مناسبا للمطالبة بها عبر الجهات القضائية المختصة، ومرّ على هذا الموضوع أشهر طويلة دون أن يقرر الرئيس الذي أصبح كما يقول (يُجدف وحيدا) ويحسم الأمر فلم يختر لا هذه ولا تلك وفضّل الصمت وتطنيش أهم ملف في إدارته كان سيحل 70% من مشاكل النادي المالية، وبالتالي وبعد مرور كل هذه الفترة من التخبطات الإدارية والمالية يخرج العضو المؤثر ويصرّح أن ديون النادي تجاوزت 180 مليونا بعد أن تسلم أخوه العميد بمديونيات واضحة جدا في الجمعية العمومية لم تتجاوز 80 مليونا، والسؤال: كيف تضاعف المبلغ بهذه السرعة؟ ومن الذي ساهم في هذا الهدر الفاضح؟!.

ومع كل هذه الدراما غريبة النهج سيئة المنهج، هناك إعلام يروّج لتعاقدات وسداد مديونيات وإقامة معسكرات وجلب رعاة خلال (أسبوعين) في أكبر عمليات تسويف ومزايدة وتضليل على حقيقة الوضع من الداخل المكلوم والموجوع والذي يحتاج لتدخل رسمي عاجل وفوري من مقام الرئاسة العامة، وتحرك شرفي كبير وموسع أقلها لكي يمكنهم اللحاق بمقدرات ومكتسبات النادي قبل أن تقع الفأس في الرأس ويتوغل الأذى ويتعمق في خاصرة هذا الكيان التسعيني الوقور.

أجزم تماما كغيري من المهتمين بالشأن الاتحادي أن العضو الداعم آل الشيخ والأمير خالد بن فهد لديهما تركة كبيرة وعظيمة لحكايا وقصص لا يعرفها غيرهما في المشهد الاتحادي الكئيب.. ولكي أكون منصفا أكثر: هل سأل أحدكم أين ذهب محمد الباز؟ ولماذا صمت ولم يحاول أي إعلامي أو أي قناة استنطاقه منذ خمس سنوات مضت وأكثر؟! .. إلى اللقاء.