عهود اليحيى*


(1)

غائبي

أتعلم كم خاتماً أرتديت بعد غيابكْ؟!

- عدد خيبات قلّبي..

و شهقات الوَجع قبل منَامي...

كلمَا لمحتُ طيُفك بقربي أرتديت خاتماً!

حين أسمع من يردد أسمك أُسرع بوضعِ شقفةٍ من حديد!

أَتذكُر صائَغ حارتنا الصغيرة؟!

أخبرني ذات يوم: "بأن الحبّ كـ خاتم زُمردي جَميل أنت من يَضعُه لانثى تسكن قلبك فتراه جميلا باهظ الثمن لاتفرط به"

أضعهُ آملةً بعودتك؛ ول ايلبث حتى أخلعه لأنك لن تعود!

العجيب في الأمر:

أنتَ لازلت غائباً ولازلتُ أنا أنتظر!

بينما الصائغ مَا زال يبيع لـ نساء الحارةِ الخوَاتم


(2)

في شوارع مدينة مكتظة بالزحام...

أجلس على عتبات الطريق، أرى في وجوه العابرين قصصاً كثيرة!

أحدق كثيراً وأرى طيفك أمامي؛

يتسلل إليه طفل بائع للورد!

يتمتم بكلمات يستنجد بها لأشتري وردة أهديها لك!

هو لا يعلم بأنك خنت العهد في ذلك الزحام!


(3)

اِعْتَلى الطَّائِرُ

مُصفقاً بجناحين من كبرياء؛

اِعْتَلى، لم يرى تلك الصخرة المندلقة

. . .

صمت مُهيب!

فتراه يهوي في وادٍ سحيق

صوت أنين وحسرة..

من أسفل الوادي

نداء للنجدة ولا مفر!


(4)


على أرفف الذاكرة

تقطن أدمعنا هناك

حبيسة مواقف

مضت

نربت على قلوبنا قائلين :

لن نُخذل مرة أخرى !