ألقى مستوطنون إسرائيليون زجاجات حارقة على منزل في قرية دوما الفلسطينية القريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي سعد دوابشة، عام ونصف العام، وإحراق ثلاثة من أفراد عائلته هم والده ووالدته وشقيقه أحمد، أربعة أعوام.

وقال شهود عيان إن مستوطنين يهودا ملثمين وصلوا إلى القرية في ساعات منتصف الليلة قبل الماضية وألقوا زجاجات حارقة شديدة الاشتعال على المنزل، ما أدى إلى استشهاد الرضيع فورا فيما وصفت حالة أفراد عائلته بأنها ما بين متوسطة وخطرة. ودفع حادث القتل إلى غضب فلسطيني رسمي وشعبي في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن حالة تأهب في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بينما شمل تقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة تحسبا من اشتباكات فلسطينية - إسرائيلية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في ملف إحراق الطفل علي دوابشة، مشيرا إلى أن ما جرى في دوما يضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها المستوطنون والحكومة الإسرائيلية، لأنها تتبنى الاستيطان وتشجع قطعان المستوطنين على ما يقومون به كل يوم.

وتابع في تصريحات للصحفيين: لو أرادت الحكومة الإسرائيلية والجيش منعهم لقاموا بذلك، يقولون إرهاب يهودي ولكن ماذا بعد هذه الكلمة، هل من إجراء؟! كل يوم نستيقظ على جريمة من الجرائم الإسرائيلية، وهذه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ولن نسكت وسيكون لنا موقف عملي آخر في القريب العاجل وما دام الاستيطان والاحتلال موجودا ستستمر هذه الأعمال.

وأضاف: هذه الجرائم سنرسلها إلى محكمة الجنايات الدولية ونطالب، وللأسف هذا طلب بالفراغ، الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات تجاه ما يحصل كما نطالب المجتمع الدولي بالتحرك، كما نطالب أميركا لمعرفة رأيها فيما يجري بعد أن أوقفت العملية السياسية. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: صدمت من هذا العمل الإجرامي والشنيع الذي يشكل عملية إرهابية. دولة إسرائيل تحارب الإرهاب بقسوة أيا كان مرتكبوه.

ونددت الولايات المتحدة بالحادث ووصفته بأنه "هجوم إرهابي وحشي".