قطع مسؤولو نحو ثمان جهات حكومية في محافظة الأحساء، وهي "المحافظة، والشؤون الصحية، وجمعية البر، والشرطة، والمرور، والجوازات، والأحوال المدنية، ومطار الأحساء"، إجازاتهم الأسبوعية لإنهاء كافة الإجراءات النظامية لمغادرة مصابي حافلة المعتمرين "العمانيين" وذويهم وتسع جثث لسلطنة عمان "جواً"، وذلك بمتابعة من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي.

إلى ذلك، رفضت الطواقم الطبية في مستشفى الملك فهد في محافظة الأحساء، السماح لسبعة مصابين في الحادثة، بإخلائهم "جواً" إلى سلطنة عمان، بسبب عدم استقرار الوضع الصحي لهم، ولا يزالون يخضعون للملاحظة الطبية المركزة في غرف العناية المركزة بالمستشفى.

وأكد المدير العام للشؤون الصحية في المحافظة الدكتور محمد العبدالعالي لـ"الوطن" أن المصابين السبعة لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى، وأنهم بحاجة إلى مزيد من المعالجة الطبية لاستقرار وضعهم الصحي، ليتم نقلهم وإخلاؤهم بشكل آمن في وقت لاحق، لافتاً إلى أن خمسة من المصابين تماثلوا للشفاء وخرجوا من مستشفيات المحافظة قبل عملية الإخلاء "الجوي".

وكانت صحة الأحساء، نفذت خطة إخلاء للمصابين المقرر نقلهم جواً وعددهم 27 مصاباً بعد تلقيهم العناية الصحية اللازمة في مستشفيات المحافظة، ونقل جثامين المتوفين التسعة إلى مطار الأحساء لنقلها جوا إلى سلطنة عمان، واستغرق ذلك أربع ساعات ونصف.

وأوضح المسؤول في حملة قباء للحج والعمرة -تتبع لها حافلة المعتمرين ـ منصور الأخزمي، لـ"الوطن" أمس، أن المصابين الـ27، الذين تم إخلاؤهم مساء أول من أمس جواً من مطار الأحساء إلى مطار مسقط في سلطنة عمان، حالاتهم الصحية مستقرة، وبعضهم تحت الملاحظة في مستشفيات السلطنة.