بينما تظاهر أعداد كبيرة من الأميركيين في نيويورك أول من أمس احتجاجا على الاتفاق النووي الإيراني، لا يزال الاتفاق يُلقي بظلاله على الأوساط السياسية والشعبية الأميركية بين مؤيد ومعارض، ويرى بعضهم أن الخيارات الأخرى أشد خطرا على الولايات المتحدة والمنطقة. في هذا الصدد، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للكاتب نيكولاس كريستوف أشار فيه إلى الخلافات التي يُحدثها الاتفاق النووي الإيراني في الأوساط الشعبية والسياسية الأميركية، وأنه أدى إلى انقسامات بين مؤيد ومعارض.

وأضاف الكاتب أن استطلاعا حديثا للرأي أجرته محطة "سي.إن. إن" أظهر أن 52% من الجماهير المستطلعة آراؤهم يريدون من الكونجرس رفض الاتفاق، مقابل 42% مع القبول به والموافقة عليه.

وأشار إلى أن الاتفاق يُعتبر من القرارات المحورية في السياسة الخارجية الأميركية، وأن الرئيس باراك أوباما لم يفِ بما وعد به بشأن النووي الإيراني.

وأوضح الكاتب أن الأميركيين يريدون إخضاع المنشآت النووية الإيرانية للتفتيش الفوري في أي زمان وأي مكان، ولكن الاتفاق يسمح لإيران بتأخير عمليات التفتيش الدولي. وأضاف أن المفاوضات كانت بمثابة محاولات لحرمان إيران من الحصول على القدرات النووية، ولكن الاتفاق أدى إلى إضفاء الشرعية على الأنشطة النووية الإيرانية.

وأشار الكاتب إلى أن منتقدي الاتفاق يرون أنه يؤدي إلى الإفراج عن المليارات من الأموال الإيرانية المجمدة بموجب العقوبات الدولية، ما يعطي "المتشددين" الإيرانيين الفرصة لاستثمارها في تطوير القدرات النووية وفي دعم الجماعات المتطرفة.