يحيي النادي الأدبي والثقافي بجدة ليالي مهرجان "جدة غير36" بمسابقة جديدة للشعر العربي لفن "المعارضات الشعرية"، والتي تقوم فكرتها على أن ينظم الشاعر قصيدته على غرار إحدى القصائد التي قيلت في وصف جدة، بحيث يحاكيها في الوزن والقافية والموضوع، مع حرص الشعراء على التفوق والإجادة.

وبحسب بيان النادي الذي تسلمت "الوطن" نسخة منه، فإن من أهم شروط الاشتراط في المسابقة الالتزام بالشعر الفصيح، وألا يقل عدد أبيات القصيدة عن عشرة أبيات، وأن تكون من نظم الشاعر، وترسل قبل الـ24 من شوال الجاري على البريد الإلكتروني الذي حددته إدارة المسابقة.

والمعارضات الشعرية قصائد شعرية قالها شعراء ثم عارضها غيرهم، وتقتضي المعارضة وجود حدث فني أو نموذج شعري ماثلٍ أمام المعارض ليقتدي به، ويحاكيه، أو يحاول تجاوزه والإتيان بأفضل منه على النسق نفسه أي ضمن القافية الواحدة والروي الواحد والبحر الواحد، وهي نوع من المباريات الشعرية التي قد تجري بين الشعراء، مع العلم أنها تختلف عن التقليد، فهي نوع من إثبات الذات والمقدرة على الإبداع الشعري، وتبدأ بنظم شاعر معين قصيدة رائعة فيأتي شاعر آخر يعارضها بوزن هذه القصيدة وموسيقاها الشعرية نفسهما وقافيتها نفسها.

ويرجع تاريخ إبداع المعارضات الشعرية إلى فترة صدر الإسلام، ومثلتها قصيدة "البردة"، لكعب بن زهير بن أبي سلمى في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.

وذكر المشرف على المسابقة عضو إدارة النادي الدكتور عبدالرحمن السلمي أنهم رصدوا جوائز مالية بقيمة 35 ألف ريال، توزع على الفائزين بالمراتب الأولى، حيث يحصد الأول جائزة بقيمة 20 ألف ريال، فيما يحصل الثاني على عشرة آلاف ريال، والثالث على خمسة آلاف ريال، كما سيتم إعلان أسماء المشاركات المؤهلة للتصفيات النهائية على مسرح أدبي جدة الأدبي، والمشاركات متاحة لجميع شرائح المجتمع على اختلاف أعمارهم.