وافق أمناء سر الاتحادات الخليجية على طلب الاتحاد الكويتي لكرة القدم تأجيل بطولة كأس الخليج الـ23 لكرة القدم إلى ديسمبر 2016، وذلك خلال اجتماعهم أمس في الكويت.

وأكد الاتحاد الكويتي أن سبب التأجيل يعود إلى عدم جاهزية الملاعب المحلية بسبب الصراع الدائر بين اتحاد الكرة والهيئة العامة للشباب، مع صعوبة طرح دولة بديلة حيث لم تبد الدولتان المرشحتان بديلتين وهما قطر والإمارات حماسا لاستضافة الدورة المقبلة، كما أن ثلاثة أشهر لا تعد فترة كافية لتنظيم وإقامة البطولة. وسبق للكويت أن احتضنت 3 دورات خليجية كانت آخرها في 2003.

وقال رئيس الاتحاد الكويتي طلال الفهد في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إن "السبب في التأجيل يعود إلى عدم جاهزية إستاد جابر وكذلك ملعبي ناديي الشباب والنصر، ونظرا إلى ضيق الوقت لإعداد الملاعب خاصة وأن الملعب الوحيد في الكويت الذي يعد جاهزا حاليا هو إستاد نادي الكويت لكن من الصعب استضافته اللقاءات كافة لأن مباريات عدة ستقام على أرضه أبرزها مباريات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وتصفيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، إضافة إلى المباريات المحلية".

وكشف الفهد أن افتتاح إستاد جابر الدولي سيتم خلال فبراير المقبل في احتفالية تقيمها الهيئة العامة للشباب والرياضة، وبعدها سنتسلمه ونجهزه بصورة نهائية بالتنسيق مع الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة، خاصة وأن هناك شروطا فنية يجب توافرها، وبالتالي هناك متسع من الوقت لتجهيزه".

ومنذ انطلاق دورة الخليج عام 1970 في البحرين بمشاركة أربعة منتخبات هي الكويت والبحرين والسعودية وقطر، استمرت الدورة على المنوال نفسه كل عامين، وهي تشهد دخول منتخبات جديدة كالإمارات في الثانية وعمان في الثالثة ثم العراق ليكتمل عدد المنتخبات الخليجية، حتى واجهت الدورة انسحاب العراق عام 1982، وكذلك انسحاب المنتخب السعودي من البطولة التي أقيمت في الكويت عام 1990 اعتراضا على الحصانين اللذين ضمهما شعار الدورة والمتعلقين بمعركة الجهراء 1991. كما انسحب العراق خلال سير البطولة لعدم الرضا على التحكيم أمام الإمارات رغم أن المباراة انتهت بالتعادل.

وفي 1992 منع منتخب العراق من اللعب في الدورة بسبب الحرب الخليجية الثانية، وفاز بالبطولة منتخب قطر ليكسر الاحتكار العراقي الكويتي الذي استمر 22 سنة، حتى عادت العراق عام 2004.

وانضمت اليمن إلى دورة الخليج العربي عام 2003 وأرادت استضافة "خليجي20" في عدن، ونجحت في ذلك رغم ما شهدته الأشهر التي سبقت الدورة من جدل كبير خوفا من الوضع اليمني الأمني آنذاك، وأرادت البحرين أن تكون بديلا، إلا أن القائمين على الكرة اليمنية اجتهدوا في الإيفاء بالشروط وتعهدوا باستتباب الأمن إلى أن تحقق النجاح الكامل، وسلم الرئيس علي عبدالله صالح الكأس للكويت. وكان من المفترض إقامة دورة 2013 في العراق، لكن بسبب الأحداث السياسية فيها، أقيمت البطولة في البحرين، وتقرر إقامة البطولة التي تليها والمفترض إقامتها في البحرين، في العراق عوضاً عن هذه البطولة، لكن الوضع في العراق لم يكن مقنعا من الناحية الأمنية، فأقيمت "خليجي 22" في الرياض.

ولا يكاد الجدل يتوقف في دورات الخليج حيث تواجه الكويت أزمة جاهزية الملاعب الكروية فيها إذا ما أرادت استضافة "خليجي 23" التي كانت مقررة أساسا في البصرة بالعراق، لكنها نقلت إلى الكويت بعد أن أصدرت وزارة الشباب والرياضة العراقية بيانا مطلع فبراير الماضي أكدت فيه أنه نظرا للعجز الكبير في ميزانية البلاد، فقد تقرر وبالإجماع إعادة النظر في استضافة النسخة المقبلة "23"، والتقدم بطلب رسمي لاستضافة النسخة 24 منها.