حذرت شخصيات بارزة داخل الحزب الحاكم في السودان من مغبة إعلان الرئيس عمر البشير عزمه التوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية الشهر المقبل، لإلقاء كلمة بلاده في قمة التنمية المستدامة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في 26 سبتمبر المقبل، بعد أن نشرت المنظمة الدولية اسمه في جدول أعمالها المبدئي.

وأشاروا إلى أن سفر البشير في ظل الظروف الراهنة، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة قبض دولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور يمثل مخاطرة غير مأمونة العواقب.وقال قيادي داخل الحزب في تصريحات خاصة إلى "الوطن" إن واشنطن التي وجهت اللوم رسميا إلى الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما لرفضه توقيف البشير عقب حضوره قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة في يونيو الماضي ستكون أمام فرصة ملائمة لاعتقاله. وأوضح القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه: هذا فخ نصب بإحكام لاعتقال الرئيس، ولن نسمح بسفره حتى لو أدى الأمر إلى إصدار قرار ملزم من الحزب.

إلى ذلك، برأت محكمة سودانية قسين من دولة جنوب السودان أمس من تهم التجسس وتقويض النظام الدستوري وأطلقت سراحهما.

واحتجز جهاز الأمن والمخابرات السوداني يات مايكل بالخرطوم في ديسمبر 2014 بعد تقديمه موعظة دينية في كنيسة شمال الخرطوم. في حين احتجز بيتر ين ريث في يناير 2015 عند حضوره للخرطوم مع رسالة تستفسر عن يات، وواجه الاثنان ثماني تهم، اثنتان منها عقوبتهما الإعدام في حال الإدانة.

ووجد القاضي أن كلا منهما مدان بتهمة واحدة وأمر بإطلاق سراحهما مكتفيا بالمدة التي قضياها في السجن خلال الجلسة التي حضرها ديبلوماسيون غربيون.

وقال القاضي أحمد محمد غبوش: الاكتفاء بالمدة التي قضاها المدانان بالحبس ويخلى سبيلهما فورا.

وحسب النص الذي قرأه القاضي، دِين مايكل بتهديد السلام العام وين بإنشاء أو إدارة منظمة إرهابية، واكتفى عقوبة لهما بقضائهما ثمانية أشهر محتجزين.

وخارج قاعة المحكمة احتفل اقارب الرجلين بخروجهما بالزغاريد والغناء والدموع وهتف بعض أصدقائهما ومناصريهما "هللويا".