أسدل الستار أمس عن واحدة من أكثر قصص السعوديين في العراق مأساوية، وذلك بعد إفراج سلطات بغداد عن معتقل سعودي ستيني كانت أوقفته قبل ثلاث سنوات بتهمة الإرهاب.
وفيما كان منتظرا أن تتم إعادة محاكمة السعودي الستيني نايف بن غازي الحربي هذا الأسبوع، وذلك عقب تبرئته من تهم الإرهاب قبل أكثر من ستة أشهر، إلا أن عائلته تفاجأت باتصال يفيد بنقله إلى العاصمة العراقية تمهيدا لترحيله.
وأبلغ "الوطن" ابن الستيني المفرج عنه غزاي بن نايف الحربي، بأن والده قدم على متن رحلة جوية قادمة من بغداد، مرورا بدولتي الإمارات والبحرين.
وأشار الحربي إلى أنه تلقى أول من أمس اتصالا من والده في بغداد أبلغه خلاله بصدور موافقة ترحيله إلى السعودية على وجه السرعة، فيما تداخل معه عبر الهاتف ضابط عراقي طلب منه أن يقوم بالحجوزات اللازمة لإخراج والده من الأراضي العراقية وعدم تعطيل معاملته.
ويتابع ابن الستيني، بالقول "بعد عمل البحث المطلوب، استطعنا العثور على حجز من بغداد إلى البحرين مرورا بالإمارات، حيث توجه عدد من أفراد العائلة إلى مطار العاصمة المنامة لاستقباله هناك من بينهم شقيقيه وابنه".
وهذه هي المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام الستيني أرض الوطن وتحديدا مسقط رأسه في حفر الباطن، بعد غياب دام ثلاث سنوات.
وشرح ابن المفرج عنه الظروف القاسية التي عاناها والده أثناء التحقيقات، حيث كان يتعرض للصعق الكهربائي والتعذيب والضرب المبرح وإغماض العينين لفترات طويلة.