عبدالله عبود آل سرحان


لأجل الوطن نكتب بدمائنا حباً لا ينتهي لهذا التراب الطاهر، ولأجل الوطن ستظل أرواحنا سخية دون المساس به، ولا يمكن أن نتخلى عن بلادنا للخارجين عن الدين، وسيظل ولاؤنا صامداً لقادتنا في وجه كل مارق عن الدين، هذا البلد الذي حماه الله ويحكم الكتاب والسنة سيبقى إلى الأبد حامياً لحمى الدين حافظاً للشريعة المطهرة متعايشاً بكل طوائفه كما أسسه الموحد المغفور له بإذن الله.

ما حدث يوم الخميس الماضي من مساس بأمن هذا الكيان العظيم في مدينة أبها لا يفت في عضد المواطنين الشرفاء المخلصين لمليكهم ووطنهم، ولا يزعزع دفاعهم عنه ولا يمكن أن يزيدهم إلا قوة وتلاحما حول القيادة الرشيدة، أما الخوارج عن الدين فهيهات أن ينالوا من سلمنا وأمننا وقوتنا، وكما يقال التاريخ يعيد نفسه فقد فعلها الخوارج أبناء المجوس عندما استشهد فاروق الأمة بطعنة غدر وهو في صلاته، فقد استشهد من كان حامياً للدين خادماً لحجاج بيت الله الحرام وهم في صلاتهم خاشعون لله بغدر كافر كان له منهم الأمان والعهد. فكيف بمن يفعل ذلك أن يطلب جنة الله ويحلم بالحور العين ويلحق بالصالحين.

هذه الحادثة تظهر ما يحمله كل مواطن من ولاء ومحبة لهذا البلد العظيم من التسابق في ميادين الشرف والتعاون الكبير بين كل مواطن ورجل أمن في كشف هذه الجريمة النكراء ملتفين حول قيادتهم الرشيدة، في هذه المدينة التي شارك رجالها في توحيد هذا البلد الأمين خلف المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وأسهموا في بناء الوطن متكاتفين مع سائر أشقائهم في كل المناطق ولكن يد الخيانة لم تدع أي نزيه وشريف لتحاول النيل منه ومن أمنه، وليعلم الخوارج المارقون على الدين أن فعلهم السافل لم يزد هذه البلاد إلا تكاتفاً وعزاً وقوة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وليسعد الشهداء بجنات النعيم بإذن الله وهم يلاقون ربهم ساجدين مسبحين ينعاهم كل الوطن.