لم يجد عناصر الحرس الجمهوري في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع بدا من الاستسلام لكتائب الثوار التي اقتحمت معسكر الصدرين أمس، بعد غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف فجر أمس على الموقع الذي كانت ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع تسيطر عليه.

وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن قوات المقاومة تقدمت باتجاه دمت، وحررت فجر أمس مديرية قطعبة ومريس، ومنطقة الجبارة، مشيرا إلى أن بقايا قوات الحرس الجمهوري لم تشارك في المواجهات التي دارت بين الثوار والمتمردين الحوثيين داخل المعسكر، وفضلوا تسليم أنفسهم للثوار، بكامل أسلحتهم وعتادهم، بمجرد اندلاع الاشتباكات.

وتباينت الأقوال حول مصير قائد اللواء، العميد عبدالله الضبعان، الموالي للميليشيات، فبينما أكدت مصادر ميدانية وقوعه في أيدي الثوار بعد انتهاء المعركة، أكدت مصادر وسط المقاومة أنه لاذ بالفرار إلى جهة غير معلومة، قبيل لحظات من اقتحام المعسكر.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان رسمي إن الثوار تمكنوا من قتل 66 حوثيا وإصابة 48 آخرين خلال المواجهات، كما استولوا على ثلاث دبابات ومدفع 120 بي وعدد كبير من بنادق كلاشينكوف وصناديق الذخيرة، مضيفا أن الثوار عمدوا قبل اقتحام المعسكر إلى السيطرة على تلة استراتيجية تطل على الموقع، لحرمان المتمردين من قصفه في ما بعد، وهو ما تحقق بالفعل وأدى إلى إكمال تأمين المكان.

واستطرد المركز بالقول إن الغارات الكثيفة التي شنتها طائرات التحالف على الموقع، قبل أن يبادر الثوار باقتحامه، كان لها دور كبير في تسهيل سقوطه بأيدي المقاومة، حيث شتت ميليشيات الانقلابيين، الذين تدافعوا إلى محاولة الهرب من المكان، ما أدى إلى دخولهم مرمى نيران عناصر المقاومة الشعبية الذين أمطروهم بوابل من الرصاص، أوقع كثيرا من القتلى والجرحى في صفوفهم. كما أن امتناع فلول الحرس الجمهوري عن المشاركة في الاشتباكات أدى بدوره إلى تسريع فترة اقتحام المعسكر، الذي تم في وقت قياسي.