كثفت المقاومة الشعبية في محافظة أبين من هجماتها على عناصر التمرد الحوثي في كافة مواقع الجبهات، وأوقعت بهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ففي مواجهات جرت في مديرية حزم العدين بالمحافظة، تمكن الثوار من تدمير خمسة أطقم عسكرية تابعة للانقلابيين، وأوقعوا 35 قتيلا و40 جريحا وسطهم، وذلك في كمين محكم نصبوه للانقلابيين في بلدة الوزيرية بطريق الجراحي، استهدف أطقما عسكرية كانت في طريقها لمساندة الانقلابيين.

كما تجددت الاشتباكات العنيفة أمس في المناطق المحيطة بجبلي الظهرة والحريوة، ما أسفر عن وسقوط 16 قتيلا وجرح 12 آخرين، فيما أصيب ثلاثة من عناصر المقاومة الشعبية.

وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الثوار نفذوا عمليات نوعية، استهدفت قيادات التمرد وتمكنوا من قتل المسؤول الأمني بالمحافظة، المدعو "أبوعقيل السالمي"، والقيادي الحوثي "أبومجاهد"، كما أسروا القيادي المتمرد "أبومحسن العياني" مع 15 آخرين.

وتسببت عمليات المقاومة في إحداث ارتباك شديد وسط المتمردين، لا سيما بعد تصعيد الثوار لهجتهم، وإصدارهم بيانا شديد اللهجة، توعدوا فيه قوى البغي الحوثي بالتدمير، وأشار البيان إلى استعداد الثوار التام لصد الهجوم الحوثي على المديرية في حال ما قررت المليشيا تصعيد المواجهة، وأكدت أنباء موثوقة توافد المئات من أبناء المديرية للدفاع عن أرضهم.

ومضت المصادر بالقول إن المتمردين الحوثيين باتوا يشعرون بأن نهاية وجودهم في المحافظة أصبحت وشيكة، لذلك بدأوا في إرسال إشارات تمهد لانسحابهم النهائي منها، حيث أوفدوا الكثير من وجهاء المنطقة الذين عرضوا على قيادة المقاومة الشعبية توفير خروج آمن للانقلابيين، مقابل انسحابهم النهائي من كافة المناطق. إلا أن الثوار تمسكوا بتخلي المتمردين عن كافة أسلحتهم الثقيلة والخفيفة، والخروج فورا بدون شروط. ولا تزال المفاوضات جارية بين الطرفين.