إلى جانب شاعر عكاظ الشاعر العراقي هزبر محمود الذي كان نجم الأمسية الشعرية الأولى في سوق عكاظ استحضر الشعراء المشاركون في الأمسية أمجاد العراق، إذ ختم الشاعر المصري علي عمران الأمسية التي أقيمت مساء أول من أمس، بقوله "لا لم تكن ليلى عليلة وحدها، فالكل في أرض العراق عليل"، وذلك من قصيدته "العراق المريضة".

وضمت الأمسية الفائز بلقب شاعر عكاظ "هزبر محمود" والشاعرة السودانية إيمان آدم، والشاعر محمد إبراهيم يعقوب، والشاعر علي عمران، وغاب عنها الشاعر حيدر محمود.

وخيمت قصائد العراق ومجده وحضارته على هزبر محمود الذي تحدث عن العراق على لسان ابنته ياسمين، وقرأ قصيدة واحدة مطولة في العراق جاء منها:

على سندباد الرُّوح لا تحسن النزف

سفينته دمع وبغداده منفى

بها عد عمري شهريار بليلة

واحتاج ألفا منك كْي أبلغ الألفا

وبغداد حضن الأرض كانت لها أبا وأما.

ومن ثم ألقت الشاعرة السودانية إيمان آدم عددا من نصوصها الشعرية، ثم قرأت نصا عن "ألق القهوة" قائلة "بما أن القهوة لدى السعوديين مدللة ويحملونها على كفوف الراحة فأقول فيها:

ذوبني في كوب القهوة

في الصبح

في الظهر

وكل مساء

ازرعني شجرة حناء وأبدأني طقسا غجريا ملأ الأنحاء

لأَنِي أدرك أنك تدرك أن الدنيا دون القهوة فيض عناء".

كما ألقت نصا آخر، جاء فيه:

وردة من الزجاج

نظرة بلا احتجاج

قعدة على المزاج

غفوة على ضمير الخارطة

من دونما أي انزعاج

احكموا سحب الرتاج".

وقرأ الشاعر السعودي محمد إبراهيم يعقوب عددا من نصوصه الشعرية منها (غيابة النار، وقصيدة أخرى غزلية)، وقال:

رحلي شجى من آمنوا بإيابي

واسمي مزار الواقفين ببابي

وأنا هنا كالغيم شرفة ظامئ

لم ترتبك..

حتى أريح ركابي

نحيت عن وجع الكلام.. سرائري

حتى أقيس خرائطي بغيابي

ضوئي.. حنو المصطلين بدهشتي

وقصيدة أخرى غزلية قال فيها:

قالت وعيناك التي بي تسكر

رأسي تخف وكل مائي سكر

فاخلع على مهل رواية معطفي

أنا جرح من مروا ولم يتذكروا

وختم الشاعر علي عمران الأمسية بعدد من قصائده ومنها قصيدة "الحقيقة، وصومعة، العراق المريضة" وجاء في قصائده:

كعصفور الخريف رأيت أنثى مشردة

كعصفور الخريف

تبعثرها على الشوك الخطايا

ويدفعها النزيف إلى النزيف

ضفيرتها ممزقة عليها بقايا

شابه العطر الشريف وفستان الكلال بلا وشاح

وقال في أخرى:

ليلى المريضة بالعراق حزينة

فلقد تأخر بالطبيب دليل

تبكي الرجال الشم حين تفرقوا

وتسيد المأفون والضليل

واستأذن مدير الأمسية الدكتور عبدالله حامد في نهاية الأمسية الشعرية الأولى المنظمين في فتح المجال للمداخلات لكنه لم يؤذن، وأشار في حديثه للحضور إلى أن الجمهور مختلف حول التعليقات التي عادة ما تكون بعد الأمسيات الشعرية، فمنهم من قال بجوازها، ومنهم من قال بامتناعها.