كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية أن الهزيمة التي منيت بها قوات التمرد الحوثي المدعومة بفلول المخلوع علي عبدالله صالح لم تقتصر على عدد القتلى والجرحى والأسرى فقط، بل امتدت لتشمل حتى القيادات الميدانية العليا للجماعة الانقلابية، مشيرة إلى أن المتمردين خسروا أهم تسعة قادة، ثلاثة منهم من عائلة واحدة، هم عقاب محمد شريف، وعبدالله حسين شبرين، وابن حيباك شريف، وابن العابص الشناني، وابن الحرد الحسن. وعباس الرميمة، وعفيف الرميمة ومحمد عبدالقوي الرميمة، وعبدالله الفخري، مشيرة إلى أن الأربعة الأخيرين قتلوا أثناء تمشيط المقاومة آخر معاقل الحوثيين في قرية المنارة. ومضت المصادر بالقول إن المقاومة الشعبية تمكنت من أسر نحو 500 عنصر من الميلشيات الحوثية بالمدينة، وقال المتحدث باسم المقاومة حمود المخلافي إن المقاومة تجري تمشيطا واسعا لأحياء المحافظة، لنزع كل الألغام التي زرعها المتمردون في محيط الموقع، وتابع بالقول إن المقاومة الشعبية تولي أهمية بالغة لسلامة المدنيين، لذلك تزامنت عمليات نزع الألغام مع تحرير بقية المحافظة، موضحا أن تعليمات مشددة صدرت للسكان بعدم العودة إلى منازلهم، إلا بعد أن يحصلوا على موافقة لجان المقاومة بأن الموقع بات آمنا.



خسائر فادحة

وأشارت إحصائية صادرة عن المقاومة الشعبية إلى مقتل 126 شخصا خلال المواجهات التي شهدتها جبهات القتال في تعز وضواحيها خلال الساعات الماضية، بينهم 85 من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، و33 من المقاومة الشعبية، وثمانية من المدنيين. إضافة إلى 85 جريحا من المتمردين. كما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية في جبل صبر وبعض أحياء المدينة التي تم تطهيرها. في غضون ذلك، أكد القائد الميداني في الجيش الموالي للشرعية، العقيد عبدالخالق البدوي، أن خطة تحرير تعز تسير وفق الخطة الموضوعة لها، مشيرا إلى أن الحسم العسكري سيكون خلال الساعات المقبلة، وأشار إلى أن الخطة تسير بدون تسرع، وأنه لم يتبق سوى قليل من الوقت لانتهائها، مؤكدا استمرار القتال حتى عودة الشرعية.



التمهيد لتحرير عدن

وأوضح البدوي أن الأولوية خلال الساعات المقبلة ستكون لإكمال السيطرة على ميناء المخا، وأن الحوثين وقوات صالح لم يعودوا يوجدون سوى في مواقع قليلة بمديريات مشرعة وحدنان وحي الضباب. ومضى قائلا إن الأولوية كذلك لتحرير المطار، مشيرا إلى أن خطة خاصة وضعت بواسطة مختصين للسيطرة عليه، وعلى بعض المواقع العسكرية الأخرى التي لا تزال بيد ميليشيات الإرهاب.

واختتم البدوي تصريحاته بالقول إن خطة تحرير تعز هي جزء من خطة أكبر لتخليص العاصمة صنعاء من فلول الانقلابيين، عبر تحرير المحافظات الوسطى، مشيرا إلى ما تحققه المقاومة من نجاحات متلاحقة في ذمار وإب والبيضاء، حيث تم بالفعل تحرير عدد من المديريات خلال الأيام القليلة الماضية، كما تجري اشتباكات مماثلة في محافظة الحديدة الساحلية.