لنتفق جميعاً أن الوحدة قرع أجراس الخطر بقوة في شارع الصحافة، وكشف أن صدارة الاتحاد لن تستمر بمجرد الأمنيات والذكريات والرغبة، بل تحتاج جهداً دؤوباً على مستوى الإعداد البدني للفريق الاتحادي الذي بدا مثقلاً بالضغط أولاً، وبكثرة المباريات وتتاليها ثانياً، وبما يمكن القول إنه بداية جاءت أعلى من الرتم اللازم على مستوى الأحمال اللياقية، فأثرت سلباً على عطاء اللاعبين خصوصاً مع حرص المدرب البرتغالي مانويل جوزيه على الاستقرار بشكل شبه دائم على ذات العناصر ما قد يحرم هؤلاء من فرص التقاط الأنفاس.

في المباريات الثلاث الأخيرة للاتحاد بدا الرسم البياني متجهاً نحو الأسفل، وبالكاد نجح الفريق في تخطي منافسيه، ومنذ فوزه على جاره الأهلي قبل نحو شهر كامل بثلاثة أهداف لهدف، لم ينجح الاتحاد بتجاوز أي من خصومه بفارق أكثر من هدف واحد على الرغم من أن هؤلاء المنافسين ـ مع التقدير الكامل لهم ـ ليسوا ضمن فرق القمة في الدوري.

في الاتحاد تبدو مهمة الجهاز الفني بالغة الخطورة والدقة، وتحتاج كفاءة شديدة في العودة باللاعبين إلى الاستشفاء البدني اللائق دون أن يستمر نزيف النقاط، ودون أن يجهد اللاعبون فيصلوا المراحل الحرجة من المسابقة لقمة سائغة للمنافسين المتربصين لأي هفوة مقبلة، حتى لو كانت هذه الهفوة تعادلا جديدا.