يثار في الأوساط البريطانية الآن موضوع تكاليف إصلاح السفارة البريطانية في طهران، التي أعاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند افتتاحها أمس، بعد أربع سنوات على اقتحام السفارة ما أدى إلى إغلاقها.
وحول هذا الموضوع، نشرت صحيفة "الصنداي تليجراف" مقالا للكاتب الصحفي ديفيد بلير، يرى فيه أن قرار بريطانيا بإعادة فتح السفارة على نفقتها قد يفسر الحاجة إلى عدم التأخر في السباق للحصول على حصة في السوق الإيرانية.
وكان متظاهرون إيرانيون أضرموا النار في مبنى المكتب الرئيس للسفارة البريطانية في طهران في نوفمبر 2011 ونهبوا محتويات ترجع للدبلوماسيين وخربوا لوحات فنية للحكومة البريطانية. ولكن بريطانيا الآن تدفع تكاليف إصلاح السفارة دون أن تدفع طهران أي شيء يذكر.
وتنقل الصحيفة عن مدير قسم الدراسات الدولية في معهد الخدمات الملكي المتحد، جوناثن إيال، قوله: التفسير لذلك هو أننا مستميتون لإعادة العلاقات مع إيران، وللاعتراف بدور إيران في الشرق الأوسط، كنا على استعداد لتجاوز هذه المسألة.
فالاتفاق النووي الإيراني سيفتح المجال لرفع العقوبات عن طهران، وبعد الاتفاق زار 18 وزير خارجية أوروبي إيران وبصحبته وفد تجاري.
ويقول إيال: لديك وزراء خارجية أوربيون يذهبون إلى إيران ومعهم رجال أعمال، لذلك هناك أمور يجب أن تنحى جانباً.
ولكن ديفيد بلير يرى أن بريطانيا قد تكون قللت من قيمة قوتها، إذ إن إيران تحتاج إلى سفارة في لندن، كما تحتاج بريطانيا سفارة في طهران، لكن بالمقارنة مع وجود نحو 350 ألف إيراني يعيشون في بريطانيا، فإن الجالية البريطانية في إيران صغيرة. وترى الصحيفة أن طبيعة إيران السياسية المغلقة تحد من قدرات عمل البعثة الدبلوماسية البريطانية هناك.