بدت مجالس إدارات الأندية الأدبية المنتهية مددها القانونية في حيرة من أمرها، فبحسب مصادر  داخل هذه الأندية، لم تتلق هذه الإدارات حتى الآن أي رد أو توجيه رسمي من وزارة الثقافة والإعلام بشأن استمرار عملها أو التوقف، خصوصا أن اللائحة الجديدة المنتظرة لم تر النور حتى الآن ولم يعرف مصيرها. فبعد أندية مكة المكرمة والأحساء والجوف، انضم منذ يومين نادي نجران الأدبي إلى قائمة الأندية المنتهية مدتها النظامية، ولم يتلق أي خطاب رسمي يفيد باستمرار عمله، ما أدى إلى وقف رواتب العاملين في النادي ومجلس الإدارة. وقال رئيس النادي سعيد آل مرضمة في تصريح لـ"الوطن" إن المجلس والعاملين في النادي قرروا الاستمرار في خدمة جمهور النادي تطوعا، بعد وقف جميع رواتب ومكافآت منسوبي النادي، حيث لا يحق للمجلس اتخاذ أي إجراء مالي نظامي بعد انتهاء مدة المجلس.

وعن ما تم من تواصل بين النادي والأندية الأدبية الأخرى من جهة ووزارة الثقافة والإعلام من جهة أخرى حول الأمر قال مرضمة: كان هناك اجتماع في شهر رمضان المبارك مع وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان وإبلاغه بالوضع ثم رفع خطابات رسمية بهذا الشأن للوزارة ولكن لم نتلق أي رد حتى الآن.

من جهة أخرى، علمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن بعض الأندية الأدبية تواجه مشكلات مالية كبيرة مع انتهاء فترات مجالس إدارتها، حيث كانت وضعت ميزانيات معينة لأنشطة كبيرة وبعضها قام بإنشاء مقرات جديدة وبمواصفات هندسية معينة، وذلك اعتمادا على وصول دعم مالي كبير لها، وهو ما لم يحصل حتى الآن، ما تسبب في توقف هذه المشاريع، ودخول أندية أخرى في مطالبات مالية لم تستطع تسديدها حتى الآن.

ويحفل تاريخ الأندية الأدبية بمنعطفات عدة، بدأت منذ إعادة تشكيلها عام 2005 وحتى اعتماد انتخاب مجالس إدارتها للمرة الأولى عام 2012 ، وهي الانتخابات التي تسببت في جدل كبير في الوسط الثقافي بعد اعتراض بعض الأدباء والمثقفين على آلية تنفيذها التي اعتمدت على التصويت الإلكتروني، حيث طالب عدد من المعترضين بالتصويت الورقي لأنهم شككوا في صحة التصويت الإلكتروني.