دعا التنظيم الوطني للتدريب المشترك منشآت القطاع الخاص إلى المشاركة في المسار 29، وذلك من خلال حصر الفرص الوظيفية لديها بهدف دعمها بكوادر وطنية مدربة ومؤهلة، محددا مجالات الوظائف والتدريب في السفر والسياحة والفندقة، الأعمال الإدارية والمحاسبية، المبيعات والتسويق، وقطاع الأعمال الفنية والإنشائية.

ويسعى التنظيم الوطني للتدريب المشترك بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إلى تصميم دورات تدريبية وفق الاحتياجات الوظيفية لأصحاب الأعمال والمنشآت، ومساعدتها في الاستفادة من سواعد وطنية مدربة ومدعومة التدريب والتوظيف، واختيار ما يناسب احتياجها الوظيفي من الباحثين عن عمل، وكذلك متابعة التزام المتدربين خلال فترة التدريب بما يحافظ على مصالحها.

ويتحمل صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) كامل تكاليف التدريب، إضافة إلى دعم مكافآت المتدربين خلال فترتي التدريب النظري والعملي بنسبة 50%، ودعم الفترة اللاحقة للتوظيف.

ويشتمل الجانب النظري من التدريب على مهارات ومتطلبات المهنة بواقع 25% من التدريب، ويتم تنفيذه في معاهد وكليات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أو في المعاهد الأهلية، أما الجانب العملي من التدريب الذي يمثل 75% من التدريب فيتم تنفيذه في مقر العمل بتلك الشركات وتحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وبين المدير العام للإدارة العامة لبرامج التدريب المشترك الأمين العام لمجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك المهندس أحمد بن جلاله أمس أن برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك برنامج وطني تشارك فيه وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرف التجارية الصناعية بالمملكة، بهدف تدريب وتوظيف الشباب السعودي الباحث عن عمل على مهن محددة حسب الاحتياجات الفعلية لسوق العمل في منشآت القطاع الخاص.

ويمثل المشروع أنموذجا للتعاون بين المؤسسات التدريبية والتعليمية مع منشآت القطاع الخاص وفق استراتيجيات مدروسة تهدف إلى التدريب من أجل التوظيف، إضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص في الاستثمار في الكوادر الوطنية، وهو ما يتطلب من القطاع الخاص المشاركة الفاعلة في تنفيذ برامج التدريب للاعتماد على العنصر الوطني والاستفادة من المزايا التي يحققها.

الرياض: الوطن