بدأ صباح أمس وقف جديد لإطلاق النار بين فصائل سورية معارضة من جهة، وقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، في ثلاث مناطق بالبلاد، كانت قد انهارت هدنة سابقة فيها أخيرا استمرت ثلاثة أيام.

وقال المسؤول الإعلامي في "حركة أحرار الشام" "فصيل تابع للمعارضة" أحمد قرة علي، إن وقف إطلاق النار بدأ بالفعل في الساعة السادسة من صباح أمس"3تج"، في كل من بلدتي "الفوعة" و"كفريا" بريف إدلب شمالي سورية، ومدينة "الزبداني" بريف دمشق"جنوب" على الحدود السورية اللبنانية.

وأضاف أن الهدنة تأتي تزامنا مع مفاوضات بين المعارضة السورية ووفد إيراني، للبت في مصير المناطق الثلاث. 

ولم يشر المسؤول الإعلامي إلى المدة التي تم الاتفاق عليها لاستمرار الهدنة.

وكان الجانبان "فصائل معارضة من بينها أحرار الشام من جهة، والنظام السوري وحزب الله من جهة أخرى" اتفقا أول من أمس على استئناف المفاوضات من جديد بخصوص المناطق الثلاث بعد عشرة أيام من فشل المفاوضات السابقة، التي تخللها هدنة لثلاثة أيام، فيما عزت المعارضة فشل المفاوضات حينها إلى إصرار الوفد الإيراني على تفريغ "الزبداني" من المقاتلين وأهلها.

وجاءت الهدنتان بعد أيام من إعلان المعارضة السورية عن بدء الهجوم على بلدتي "الفوعة" و"كفريا" المواليتين للنظام والخاضعتين لسيطرة قواته، ردا على الهجمات التي يشنها حزب الله اللبناني مدعوما بقوات النظام على الزبداني منذ نحو شهرين.

وتولت إيران المفاوضات بشأن المناطق الثلاث، كون بلدتي "الفوعة" و"كفريا" ذات أغلبية شيعية، وكونها تملك تأثيرا كبيرا على النظام السوري وحزب الله، الذي يقود العمليات ضد فصائل المعارضة في الزبداني.

ميدانيا سيطر تنظيم داعش أمس على عدد من القرى بريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة السورية المسلحة، سقط فيها 30 عنصرا من داعش و14 مقاتلا من المعارضة.